أعلن الوزير السابق والقيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي، عبد الكريم بنعتيق، عن سحب ترشيحه للكتابة الأولى لحزب "الوردة"، وذلك على خلفية قرار المحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم الخميس، رفض كل طلبات تأجيل انعقاد المؤتمر الحادي عشر للحزب، المقرر تنظيمه نهاية الأسبوع الجاري. ووجه بنعتيق، في بلاغ له توصلت به كش24 ، رسالة "لكل الغيورين على حزب الاتحادي الاشتراكي للقوات الشعبي، لفتح نقاش جدي و عميق قادر على صياغة أجوبة تتفاعل مع تحديات المستقبل". وكان عبد الكريم بنعتيق أعلن في رسالة موجهة إلى "كل الإتحاديات و الإتحاديين ومن خلالهم كل المتعاطفين مع حزب الاتحاد الاشتراكي، أنه قرر "الترشح للكتابة الأولى للحزب"، مشددا على أنه أبلغ إدريس لشكر، الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ورئيس اللجنة التحضيرية. بنعتيق برر سحب ترشيحه "أن تاريخ الإتحاد الإشتراكي هو أكبر من مؤتمر، و حتى يتحمل الجميع مسؤولياته في هذه الفترة التي تتطلب فاعلين سياسيين حقيقيين قادرين على ترجمة قناعاتهم و مواقفهم دون خوف من قوى ضاغطة تشتغل في الظلام، لإضعاف النخب الحزبية المؤمنة بثوابت الوطن، لكن بإستقلالية تامة عن السلطة و المال". وقال بنعتيق، " لقد فوجئنا كما فوجئ الأتحاديون اليوم، بعد مدة طويلة من المرافعات و الدفوعات القانونية، و التي تميزت بالعمق، و بعد تمديد في التأمل، إعلان المحكمة عن رفض طلب تعليق أشغال المؤتمر، رغم جدية المذكرات المقدمة و المتعلقة أساسا ببعض القواعد المسطرية المنصوص عليها في المواد 213 و 214 و 215 و 216 و 217 و 218 و 219 من النظام الداخلي، بالإضافة إلى المواد 221 و 223 و 225، و التي إعتبرنا المساس بها هو مساس بجوهر مبدئ تكافئ الفرص فيما يخص الترشح للكتابة الأولى". و سجل بنعتيق، أهمية التعرض على التعديلات التي تقدمت بها الأستاذة رشيدة أيت حيمي أمام السلطة الحكومية المكلفة بتدبير الحقل الحزبي، و نقصد هنا وزارة الداخلية، حتى يتحمل الجميع مسؤولياته"، مضيفا "هدفنا في ذلك تحصين الممارسة الحزبية و إبعادها عن كل الإنحرافات التي قد تسيئ إلى دور الأحزاب في تأطير المواطنين و إنتاج النخب القادرة على القيام بوساطة بين المؤسسات و المواطنين". وتابع الوزير السابق، " و اليوم و نحن أمام مرحلة فاصلة بين من يريد ممارسة حزبية موسمية تجعل من الإستحقاقات الإنتخابية هدفا مركزيا للحصول على بعض الإمتيازات، على حساب تأطير مجتمعي حقيقي قادر على إعادة الإعتبار للعمل السياسي النبيل".