عبر عبد الكريم بن عتيق، المرشح لمنصب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي عن مفاجأته لقرار المحكمة الابتدائية بالرباط رفض طعون عدد من الاتحاديين في المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب المقرر افتتاح غدا الجمعة، وأعلن في بيانه له سحب ترشيحه لمنصب الكاتب الأول على بعد يوم واحد من افتتاح مؤتمر الاتحاد الحادي عشر غدا الجمعة في بوزنيقة. وقال بن عتيق في بيان له " لقد فوجئنا كما فوجئ الأتحاديون اليوم، بعد مدة طويلة من المرافعات و الدفوعات القانونية، و التي تميزت بالعمق، و بعد تمديد في التأمل، أعلنت المحكمة عن رفض طلب تعليق أشغال المؤتمر". وقال إن ذلك تم رغم جدية المذكرات المقدمة و المتعلقة أساسا ببعض القواعد المسطرية المنصوص عليها في المواد 213 و 214 و 215 و 216 و 217 و 218 و 219 من النظام الداخلي، بالإضافة إلى المواد 221 و 223 و 225، و التي قال "اعتبرنا" المساس بها هو مساس بجوهر مبدئ تكافئ الفرص فيما يخص الترشح للكتابة الأولى. وأشار بنعتيق إلى أهمية التعرض على التعديلات التي تقدمت بها رشيدة أيت حيمي أمام السلطة الحكومية المكلفة بتدبير الحقل الحزبي (وزارة الداخلية)، " حتى يتحمل الجميع مسؤولياته"، بهدف تحصين الممارسة الحزبية و إبعادها عن كل "الإنحرافات التي قد تسيئ إلى دور الأحزاب في تأطير المواطنين" و إنتاج النخب القادرة على القيام بوساطة بين المؤسسات و المواطنين. و قال "اليوم نحن أمام مرحلة فاصلة مع ممارسة حزبية موسمية تجعل من الإستحقاقات الإنتخابية هدفا مركزيا للحصول على بعض الإمتيازات، على حساب تأطير مجتمعي حقيقي قادر على إعادة الإعتبار للعمل السياسي النبيل. وقال "من هذا المنطلق و إيمانا منا بأن تاريخ الإتحاد الإشتراكي هو أكبر من مؤتمر، و حتى يتحمل الجميع مسؤولياته في هذه الفترة التي تتطلب فاعلين سياسيين حقيقيين قادرين على ترجمة قناعاتهم و مواقفهم دون خوف من قوى ضاغطة تشتغل في الظلام، لإضعاف النخب الحزبية المؤمنة بثوابت الوطن، لكن بإستقلالية تامة عن السلطة و المال، و إنطلاقا من هذا المبدأ "أعلن" بن عتيق لكل الإتحاديات و الإتحاديين عن سحب ترشيحه "للكتابة الأولى"، ووجه نداءا لكل الغيورين على هذا الحزب "لفتح نقاش جدي و عميق قادر على صياغة أجوبة تتفاعل مع تحديات المستقبل".