في تفاعل مع الانتقادات التي وجهت إليها بخصوص عدم اتخاذ ما يكفي من التدابير والإجراءات لمعالجة ظاهرة المختلين الذين يجوبون الفضاءات العامة في مختلف مناطق المغرب، قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، في ندوته الصحفية الأسبوعية، إن المختلين في المغرب لم يصلوا بعد إلى ما يعرف ب"الظاهرة"، وأشار إلى أن قضية اعتداءات المجانين موجودة في كل دول العالم. وتنامت الانتقادات حول هذا الموضوع في الأيام الأخيرة بعد جريمة قتل مختل عقليا لسائحة فرنسية في تيزنيت، واعتدائه على سائحة أخرى بلجيكية في أكادير. وأشار منتقدون إلى أن السلطات الصحية تتحمل نصيبها من المسؤولية في اعتداءات المختلين عقليا، بالنظر إلى أنه كان يجب عليها أن توفر مراكز إيواء وعلاج لهؤلاء المرضى، عوض أن تتركهم في الشارع، مع ما يشكله ذلك من مخاطر لهم، وما يمكن أن يسببه من اعتداءات للمواطنين. واعتبر الوزير بايتاس الذي عاد إلى ندوته الصحفية الأسبوعية بعد غياب مؤقت ناجم عن إصابته بفيروس كورونا، بأن هذه الاعتداءات هي حوادث معزولة ومتفردة تقع هنا وهناك وبأنها ليست ظاهرة.