أجرت صحيفة "معاريف" حوارا مع وزير التخطيط الاستراتيجي في حكومة إسرائيل، أبدى فيه تخوفه من انهيار اتفاق التطبيع مع المغرب باعتباره اتفاقا بين الرباط وواشنطن وليس مع تل أبيب. وقال "أفيدار" خلال الحوار أنه يؤيد أي اتفاق للسلام وأي حوار مع الدول العربية، لكنه "ينتقد" الاتفاقيات الدبلوماسية الموقعة مع المغرب والبحرين والسودان لأنها في الأصل تستند إلى "مقابل دفعه الأمريكيون" على حد تعبيره. وبالتالي فهي "لا تنبني على محور ثنائي مستقر"، مبرزا أن الاستثناء الوحيد يبقى هو الاتفاق الموقع مع الإمارات العربية المتحدة. وأكد على أن اتفاق التطبيع مع المغرب هو في الأصل يتعلق باتفاق بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية، في إشارة إلى قيام الرئيس الأمريكي السابق بتوقيع مرسوم رئاسي يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء تزامنا مع إعلان عودة العلاقات الثنائية بين الرباط وتل أبيب. وأبدى الوزير الإسرائيلي تخوفه من أن يتكرر سيناريو اتفاقيات الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون سنة 1996 مع الاتفاقيات التي كانت خلفها، مع إدارة ترامب سنة 2020، في إشارة إلى التطبيع العربي الإسرائيلي بعد اتفاقية أوسلو. وأورد "لقد كان هناك اتفاق جزئي مع المغرب وتونس وسلطنة عمانوقطر. لم تكن لدى إسرائيل سفارة في أي من تلك الدول وكانت المصلحة أيضا مع الولاياتالمتحدة وليست مع إسرائيل". وأوضح أنه "بمجرد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (سنة 2000) أطاحت تونس بممثلنا (الدبلوماسي) في غضون 48 ساعة وانتظر المغرب شهرا وسلطنة عمان بضعة أيام، فقط في قطر بقينا إلى غاية سنة 2008′′. وأبدى تخوفه من أن تلقى التمثيليات الدبلوماسية الحالية، بما في ذلك مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، مصيراً مشابها مستقبلا. وأشار إلى أنه يعتقد "أن الاتفاقيات يجب أن تُبنى على أسس ثنائية مستقرة، إذا كانت ترتكز فقط على هدية من أمريكا فلن تدوم طويلا".