أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، أن المنظومة الصحية مستعدة لمواجهة المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون" سواء من حيث الطاقة الاستشفائية أو مصالح الإنعاش، مبرزا، في المقابل، أن المملكة ليست في منأى عن أي انتكاسة وبائية جديدة. وقال آيت الطالب، اليوم الاثنين 27 دجنبر 2021، في معرض رده عن سؤال متعلق بالتدابير المتخذة لحماية المملكة من متحور أوميكرون، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، "إن الجائحة علمت المنظومة الصحية المغربية كيفية التأقلم مع الوضعية الوبائية"، مؤكدا أن الوزارة استعدت من قبل للموجات الوبائية، إلا أن اليقظة تبقى ضرورية. وأكد الوزير أن محاصرة الفيروس تبقى في أيدي المواطنين، وذلك عبر "احترام الإجراءات الاحترازية والإسراع بالتلقيح بالجرعتين الأولى والثانية وخاصة الجرعة الثالثة المعززة، التي تمنح 75 في المائة من المناعة ضد متحور أوميكرون، وتمكن من تقليص آثاره الجانية"، بحسب وزير الصحة. وأبرز آيت الطالب، أنه بالرغم من تشديد الإجراءات، وقرار السلطات تعليق جميع الرحلات المباشرة للمسافرين في اتجاه المملكة، إلا أن المد الوبائي الذي تشهده معظم دول العالم، والتفشي السريع للمتحور أوميكرون، يبقى مثيرا للقلق، ويتطلب تعزيز التدابير الاحترازية. وشدد، في هذا الإطار، على ضرورة الإبقاء على درجة مرتفعة من الرصد واليقظة، ومراقبة التسلسل الفيروسي حيث يتم تحليل العينات في إطار منظومة اليقظة الجينومية، فضلا عن التأهب الدائم لمواجهة أي انتكاسة وبائية بالإبقاء على الجاهزية لكل الاحتمالات.