افتتح نبيل عيوش رئيس مؤسسة "علي زاوا" ونائبه ماحي بنبين، صباح يومه الجمعة 26 نونبر الجاري، المركز الجديد، بمدينة مراكش، ليواكب أنشطة الشباب الثقافية والفنية. وتم افتتاح المركز الذي يعتبر الخامس من نوعه للمؤسسة، بحضور محمد مهدي بن سعيد، وزير الشباب والثقافة والاتصال، ووالي جهة مراكشآسفي كريم قسي لحلو، وعامل عمالة مراكش ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش فاطمة الزهراء المنصوري. ويقع مركز "نجوم جامع الفنا" في قلب مراكش، على بعد خطوات قليلة من ساحة جامع الفنا إذ شيد ب"رياض الكبير"، الذي وفرته وزارة الشباب والثقافة والاتصال، وأخضع إلى الترميم على مساحة تقدر بألف متر مربع، ومن المنتظر أن يستوعب ما بين 500 و 600 مستفيد في السنة الأولى، سيشاركون في ورشات فنية، مثل المسرح والرقص والموسيقى والفنون التشكيلية والبصرية. وبهذه المناسبة، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، بالمناسبة، إنه "يتعين أن يكون هذا المركز مثالا لباقي مراكز الشباب التابعة للوزارة، لأنه يوفر كل المستلزمات الضرورية، التي تتيح الفرصة للشباب للتعبير عن مواهبهم". ودعا مؤسسة (علي زاوا) الى مواصلة جهودها في إحداث المزيد من المراكز المماثلة بباقي جهات المملكة، منوها بالخبرة التي اكتسبتها في هذا المجال. وأضاف أن الوزارة "انخرطت مع المؤسسة من أجل كسب رهان مدينة مراكش التي عانت كثيرا خلال السنتين الماضيتين، ولمواكبة هذه المدينة حتى تستعيد اشعاعها وتكون نافدة للمملكة على المستوى السياحي، وبالأخص على المستوى الثقافي". من جهته، أوضح نبيل عيوش أن أشغال ترميم مقر المركز استغرقت فترة طويلة، ليكون تراثا ثقافيا في مستوى هذا الحدث، وأن عملية الترميم المتميزة كانت بأياد مغربية كفأة. وأشار الى أن "المراكز التابعة للمؤسسة استطاعت من خلال الفنون والثقافة، استقبال كل سنة، آلاف الشباب الراغبين في تغيير العالم الذي يحيط بهم لما هو أفضل، وكتابة قصص حياتهم"، مضيفا أن "هذه المراكز مكنت من تغيير حياة الشباب، بفضل اغناء ملكاتهم ليكونوا أكثر ثقة بالنفس". من جانبه، قال الفنان ماحي بنبين، إن المركز، الذي يتواجد بمعلمة تراثية متميزة، بإمكانه استقبال في السنة الأولى حوالي 600 شاب أملا في بلوغ ألف شاب، موضحا أن الهدف يكمن في استقطاب الشباب خاصة رواد ساحة (جامع الفنا) لتلقينهم فنون المسرح والموسيقى والرقص والفن التشكيلي وفن التصوير الفوتوغرافي، التي ستمكنهم من ابراز قدراتهم ومواهبهم وتحقيق تطلعاتهم. وثمن بنبين الجهود التي بذلت من أجل جعل هذه المعلمة التاريخية فضاء للثقافة بكل روافدها، كالسينما والمسرح والموسيقى والرقص وغيرها. وعلى مدى سنوات، من إحداث مراكز مؤسسة "علي زوا" الثقافية، نجحت في فضاءات لإبداع للشباب المغربي، ومنحتهم مجالا للتعبير والتعلم والاكتشاف، من خلال أشكال مختلفة من التعبير الفني (الموسيقى والرقص والمسرح والفنون البصرية والتشكيلية ...)، إضافة إلى تعلم اللغات الأجنبية (الفرنسية والإنجليزية والإسبانية وماندرين الصينية والكورية...)، مما مكنهم من اكتشاف ثقافات العالم.