نظمت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمراكش- آسفي، اليوم الخميس، بالمدينة الحمراء، مهرجانا خطابيا، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 66 لعيد الاستقلال المجيد، والذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة، وذلك في أجواء من الفخر والاعتزاز بهذين الحدثين الفارقين في تاريخ المغرب المعاصر. وشكل هذا المهرجان، الذي أقيم بمقر النيابة الجهوية، مناسبة لتسليط الضوء على الأبعاد التاريخية والقانونية لملحمتي الاستقلال والمسيرة الخضراء المظفرة. وتميزت هذه التظاهرة بإلقاء كلمات تطرقت إلى دلالات هذه الأحداث التاريخية، والتعريف بها وبثها في صفوف الأجيال الصاعدة، و"الاطلاع على ما قدمه الأجداد والآباء، مسنودين بالعرش العلوي المجيد، من أجل العيش في كنف الاستقلال والتنمية، والمضي في تكريسهما، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس". وأجمع المتدخلون، خلال اللقاء، على أن هذين الحدثين الهامين في تاريخ المغرب المعاصر يعكسان الالتحام الوثيق والآصرة المتينة بين العرش والشعب، من أجل استرجاع السيادة الوطنية واستكمال الوحدة الترابية. وأكدوا أيضا أن تخليد ذكرى عيد الاستقلال المجيد يشكل مناسبة لاستحضار التضحيات الجسام للعرش العلوي والشعب المغربي، للانعتاق من ربقة الاستعمار، وأن المسيرة الخضراء المظفرة جسدت العبقرية السياسية لجلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، والخيار السلمي الذي تبنته المملكة لاسترجاع أقاليمها الجنوبية. وقال النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمراكش – آسفي، محمد جولال، إن الشعب المغربي يخلد ذكرى الأعياد الثلاثة، عيد العودة وعيد الاستقلال وعيد الانبعاث، بفخر واعتزاز كبيرين، مضيفا أنها "تؤرخ لحدث هام في تاريخنا التليد". وأكد جولال، في تصريح لقناة (M24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن النيابة الجهوية سطرت، لهذه المناسبة الغالية، برنامجا حافلا تتخلله أنشطة منظمة بتنسيق مع فعاليات جمعوية وهيئات منتخبة على صعيد الجهة، وبالمندوبيات الإقليمية وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة التابعة لها. وأوضح أن برنامج هذه الأنشطة يتضمن تنظيم ندوات تسلط الضوء على الدلالات والمغازي التاريخية والقانونية لملحمتي المسيرة الخضراء المظفرة، وعيد الاستقلال المجيد، بالإضافة إلى عرض أشرطة وثائقية وأفلام مؤسساتية تتناول هذين الحدثين.