أعفى المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، المديرة الجهوية للثقافة بجهة فاسمكناس، خديجة العريم، من مهامها. وجاء في قرار الإعفاء بأن السبب يعود إلى التعثر الذي تعرفه المشاريع والأوراش الثقافية المبرمجة على الصعيد الجهوي. وقرر الوزير نقل المديرة المعنية للعمل بالمديرية الجهوية للرباط سلاالقنيطرة. وقرر الوزير، في السياق ذاته، تعيين فؤاد مهداوي، إطار متصرف، من قسم المتاحف بمديرية التراث الثقافي، في مهام مدير جهوي للثقافة بالجهة. ولم يشر قرار الوزير إلى طبيعة المشاريع الثقافية المتعثرة في الجهة، لكن المصادر قالت إن المديرية عانت في السنين الأخيرة من ضعف كبير في الأداء، وتراجع في تنظيم الأنشطة واحتضان الندوات في مدينة تعتبر ذات صلة تاريخية بالثقافة والفن والأدب والإبداع. وأوردت المصادر بأن الأزمة الداخلية التي شهدتها المديرية في الآونة الأخيرة بين فئات واسعة من الموظفين وبين المديرة الجهوية كان لها تأثير على اتخاذ هذا القرار. وسبق لوزير الثقافة أن أشار إلى أن قضية بيع دار بن خلدون في فاس العتيقة سيتوصل في شأنها بتقرير من المديرية الجهوية وسيصدر عن هذه الأخيرة بلاغ توضيحي، لكن المديرية لم تصدر أي بلاغ في شأن هذه القضية التي أحدثت ضجة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، في ظل تزايد الأصوات التي دعت إلى تدخل مصالح الوزارة لحفظ هذه البناية التاريخية من التدهور واقتنائها وتحويلها إلى متحف مفتوح للسياح.