طالبت النقابة المستقلة للمرضين رئيس الحكومة عزيز أخنوش بالتدخل العاجل لتحريك عجلة الحوار الاجتماعي بقطاع الصحة والحماية الاجتماعية. واشتكت النقابة في رسالتها من عدم تبني وزارة الصحة أي مقاربة للتواصل أو التشارك والحوار مع المهنيين، خاصة فيما يتعلق بالملفات المستعجلة التي تخص مسارهم المهني وعلى رأسها "قانون الوظيفة العمومية الصحية". وأضحت نقابة الممرضين أن الوزير خالد آيت الطالب، ينهج في هذا الملف منطق التدبير الفردي دون أي مقاربة تشاركية، في تناقض تام مع التوجيهات الملكية، الداعية إلى ضرورة اعتماد الحوار الاجتماعي بشكل غير منقطع مع الشركاء الاجتماعيين، وضربات لأحكام الدستور. وشددت الرسالة أن تغييب الحوار والوضوح والإشراك، مقابل المحاولات والمبادرات والمراسلات السابقة للنقابات، كان وراء الاحتقان غير المسبوق بالقطاع، مما دفع بالنقابات إلى اللجوء إلى أساليب نضالية واحتجاجية ميدانية قوبلت بالمنع والقمع. ودعت نقابة الممرضين إلى ضرورة تجنيب قوى الأمن نزاعات عمالية، كان من الممكن أن تحل بالحوار بين الأطر التمريضية وتقنيات الصحة والوزير. وخلصت الرسالة إلى مطالبة أخنوش بحث آيت الطالب على تبني المقاربة التواصلية والتشاورية بدل التدبير الفردي، الذي لن يؤدي إلا لمزيد من الاحتقان، ويسيء لمهنيي الصحة.