بدعوى "الله يحسن العوان" وغيرها من التبريرات الانانية التي لا تراعي الا لجهة دون اخرى، يتواصل التساهل مع عشرات الباعة المتجولين الذي يحولون حيا سكنيا الى سوق عشوائي يوميا، تاركين وراءهم بعد ساعات من الفوضى والضجيج ، اكواما من الازبال امام منازل مواطنين لا ذنب لهم سوى العيش في مكان تعجز فيه السلطات عن بسط سيطرتها وفرض نفسها، لتطبيق القانون. وكما تظهره الصور التي توصلت بها "كش24 فإن ساكنة جزء من حي الشرف بتراب مقاطعة جليز بمراكش، تعيش حالة من الفوضى وصارت متاكدة من تخلي السلطات عنها، ما ولد لديها حالة من الاستياء بسبب السوق العشوائي المجاور الذي قضى على مظاهر التحضر في المنطقة وساهم في نشر مختلف مظاهر الارياف، في الحي الذي يعتبر من الاحياء المخصصة للطبقة المتوسطة بالمنطقة. وسبق للمواطني المتضررين ان راسلون في هذا الاطار والي الجهة والسلطات المحلية، مطالبين بالتدخل العاجل لرفع الضرر عن ساكنة حي الشرف المجاور لدوار السراغنة، وإنصاف الساكنة التي تعرضت للتضييق من طرف البائعين المتجولين، الذين غزوا شوارع الحي وازقته بإنشاء سوق أسبوعي بدون سند قانوني، مسببين للساكنة أضرار جسيمة، ومن أبرزها الازعاج المستمر طوال اليوم، والضجيج وعرقلة حركة السير والمرور، وتنغيص راحة السكان قبل ترك اكوام من الازبال امام منازل الموطنين بعد نهاية نشاط السوق العشوائي. ووفق إحدى الشكايات التي إطلعت كش24 على نسخة منها، فإن الاصوات العالية التي يحدثها الباعة طيلة اليوم، تقض مضجع الساكنة الى جانب تحول المنطقة الى ما يشبه مطرح النفايات والازبال الناتجة عن نشاط هؤلاء الباعة، خصوصا وأنهم لا يكلفون أنفسهم عناء تنظيف مكان نشاطهم بعد انتهائهم من بيع سلعهم. وتسود حالة من الاستياء العارم في المنطقة بسبب السوق العشوائي المذكور، الذي يساهم في تفاقم مختلف مظاهر الفوضى والعشوائية والتلوث، علما أن جل الباعة استفادوا من أمكنة للبيع في السوق النمودجي الجديد بالمنطقة، والذي تم إنشاءه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، دون ان يلتزموا بالعمل داخله، من خلال إصرارهم على العمل في السوق العشوائي.