بلغت نسبة التغطية الإجمالية بوثائق التعمير على مستوى النفوذ الترابي للوكالة الحضرية لمراكش بجهة مراكش تانسيفت الحوز 68 في المائة برسم سنة 2014. وأبرز مدير الوكالة الحضرية بمراكش بالنيابة، عبد المومن بلقاسمي، خلال تقديمه لحصيلة أنشطة الوكالة بمناسبة انعقاد مجلسها الإداري اليوم الأربعاء بالمدينة الحمراء، أن نسبة التغطية بوثائق التعمير ارتفعت إلى 68 في المائة مقارنة مع السنوات الفارطة (62 في المائة سنة 2013 و57 في المائة سنة 2012 و53 في المائة سنة 2011)، موضحا أنه تمت تغطية 61 جماعة من أصل 90 بحوالي 100 وثيقة منها 22 كانت موضوع إعادة الدراسة. وأضاف خلال أشغال المجلس الإداري الذي ترأسه وزير التعمير وإعداد التراب الوطني امحند العنصر، أن عمالة مراكش تأتي في المقدمة من حيث التغطية بوثائق التعمير ب87 في المائة متبوعة بإقليمشيشاوة ب66 في المائة ثم إقليمالحوز ب63 في المائة. وفي نفس السياق، قامت الوكالة الحضرية بمراكش بانجاز الصور الجوية لحوالي 58 ألف هكتار لضمان تغطية شاملة لمجموع مجالها الترابي بوثائق التعمير. وأعلن بلقاسمي، بهذه المناسبة، أن الوكالة تسعى في إطار برنامج عملها للفترة 2015-2017، إلى المصادقة على 54 وثيقة جديدة للتعمير للوصول إلى نسبة تغطية مائة بالمائة على مستوى نفوذها الترابي. وبخصوص مراجعة المخطط المديري للتهيئة الحضرية، أنجزت الوكالة في إطار مقاربة جديدة، دراسات قطاعية من أجل إعداد هذا المخطط. ويتعلق الأمر بدراسات ديمغرافية وعقارية وأخرى متعلقة بتشخيص وتحليل الوضع البيئي للمجال الترابي للمخطط المديري للتهيئة الحضرية لمراكش الكبرى. وتميزت سنة 2014، حسب بلقاسمي، بالخصوص، بمتابعة أشغال الورش الكبير "مراكش الحاضرة المتجددة" الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في يناير من السنة الماضية بهدف إحداث توازن مستدام للمدينة الحمراء وتحسين ظروف عيش الساكنة الحضرية. وهمت الأنشطة التي قامت بها الوكالة الحضرية في إطار هذا الورش الكبير، بالأساس، الاندماج الحضري. كما حددت الوكالة رفقة شركائها القطاعات التي تتطلب عملا تكامليا لتحقيق الاندماج الحضري في مجال البنيات التحتية والتجهيزات والفضاءات السوسيو ثقافية والرياضية والترفيهية، ويتعلق الأمر ، بالأساس، بأحياء المحاميد وسيدي يوسف بن علي وعين إيطي والكدية. كما انخرطت الوكالة في تثمين الموروث الثقافي، وخاصة، داخل المدينة العتيقة لمراكش. ومن بين الأنشطة المنجزة في هذا الصدد، تأهيل وتهيئة الأزقة وترميم وتأهيل الفنادق العتيقة وسوق الملاح وإعادة تهيئة ساحة القزادرية وحديقة سيدي احمد الكامل والسويقة ومحيطها. وشاركت الوكالة ، أيضا ، في مختلف اللجان والاجتماعات المتعلقة بمشاكل السير والجولان ومواقف السيارات وذلك لتحسين الشبكة الحضرية للتنقلات بالمدينة عبر التشجيع على استعمال وسائل التنقل العمومي وإحداث طرق حضرية جديدة وطرق مدارية محيطة بالمدينة. وأكد العنصر ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على الدور الرئيسي الذي تضطلع به الوكالات الحضرية في مواكبة التنمية الحضرية من أجل ضمان اقلاع متوازن ومستدام للمدن والتجمعات السكنية. وقال إن هذا الدور ينعكس بشكل جلي من خلال ما تشهده مدينة مراكش من نمو سريع على مستوى مجالها الحضري، وضغط ديمغرافي وعقاري قوي، مبرزا أن على الوكالة الحضرية رفع تحدي إعداد دراسات استشرافية من أجل مواكبة هذه الدينامية وضمان استغلال معقلن وناجع للمجال الحضري. وأضاف أن الأمر يتعلق، بالخصوص، بالانتقال من وضعية ترتكز على معالجة ما هو قائم إلى تبني إستراتيجيات استشرافية تمكن من تأطير فعال لتنمية المجال الحضري للمدن وحاجياتها القطاعية المختلفة (سكن، أنشطة اقتصادية، تنقل). يشار إلى أن الوكالة الحضرية لمراكش تغطي مجالا ترابيا واسعا ممتد على مساحة تبلغ 52ر1 مليون هكتار ويضم 27ر2 مليون نسمة، ويشمل مجلس مدينة و9 بلديات و83 جماعة قروية موزعين على عمالة وإقليمين.