خلق تعيين شكيب بنموسى، رئيس لجنة النموذج النموذج التنموي الجديد، وزيرا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في حكومة أخنوش، إحدى مفاجأت الحكومة الجديدة التي عينها الملك محمد السادس، مساء اليوم الخميس، بالقصر الملكي بفاس. وكان بنموسى قد تولى قبل ذلك منصب وزير للداخلية. كما شغل منصب سفير للمغرب في فرنسا، وهي إحدى أهم السفارات بالنسبة للديبلوماسية المغربية. ومن أبرز سمات هذا التعيين، أن بنموسى لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، وهو ما يجعله ضمن خانة الوزراء "التقنوقراط" في حكومة أخنوش. ويظهر أن هذا التعيين يرمي إلى إبعاد حقيبة التعليم عن الاعتبارات الحزبية، بالنظر إلى أهمية القطاع. ويظهر أن أخنوش يراهن على بنموسى لتفعيل الافكار الجديدة التي حملها تقرير النموذج التنموي الجديد في هذا المجال، واستكمال أوراش الإصلاح التي بدأها الوزير السابق، سعيد أمزازي الذي تقلد هذا المنصب باسم الحركة الشعبية، والذي يعتبر أكبر المغادرين بعدما راجت أخبار عودته إلى الحكومة الجديدة مع تجميد انتمائه الحزبي. وكانت الوزارة في السابق تشمل التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إلا أنه تم تغيير اسمها وتركيز مجال اشتغالها ليشمل التربية الوطنية، مع إضافة مجال التعليم الأولي بما هو رهان تعليمي جديد في المشروع التنموي الجديد لتأهيل المنظومة. كما ألحق بالقطاع مجال الرياضة، بما هو مجال واعد ركز عليه بدوره تقرير النموذج التنموي الجديد. وازداد شكيب بنموسى في مدينة فاس في سنة 1958. تخرج من مدرسة البوليتكنيك بفرنسا. ودرس أيضا في المدرسة الوطنية للقناطر والطرقات بباريس. وهو حاصل على شهادة الماستر في العلوم بجامعة كومبريدج الأمريكية، وديبلوم الدراسات العليا في تدبير المشاريع من معهد إدارة المقاولات. وتولى عدة مناصب مسؤولية في قطاعات وزارية عدة، قبل أن يتم تعيينه في منصب والي كاتب عام في وزارة الداخلية. وتم تعيينه وزيرا للداخلية في حكومة ادريس جطو، وذلك في الفترة ما بين 2006 و2010. وفي سنة 2013 عين سفيرا للمغرب لدى فرنسا، قبل أن يعين على رأس لجنة النموذج التنموي.