أصبح للكلاب الضالة وسيلة يتعامل معها سكان مراكش، من خلال فرضها لحظر التجوال بأغلب احياء هذه الأخيرة بقوة وبصورة غير مسبوقة ، فمن بين الأحياء التي عرفت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة أحياء بوعكاز لمحاميد 4 لمحاميد5 سعادة 1 5 6 معطى الله .. وغيرها من الأحياء الشعبية المراكشية ، حيث أن مشكل انتشار الكلاب المتشردة والضالة داخل العديد من المجمعات السكنية، لاسيما منها تلك التي تشهد عمليات إنشاء لمشاريع سكنية جديدة ، ما جعلها ورشة مفتوحة، لم يجد له طريقا للحل، ما جعل سكان حي بو عكاز على غرار باقي أحياء مراكش، يشتكون من انتشار الكلاب المشردة ، التي أصبحت، حسبهم، تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، بالأخص على التلاميذ من جهة، والأشخاص المتوجهين إلى العمل من جهة أخرى، وانزعاجهم من نباحها خلال الفترة الليلية بالأخص، والممتدة من منتصف الليل إلى طلوع الفجر، حيث أكد أحد سكان الحي قائلا: "يعرف حي بوعكاز المحاذي لمطار مراكش المنارة الدولي منذ فترة ، تواجد العشرات من الكلاب الضالة، والغريب في الأمر أن هذه الأخيرة، تتجول في وضح النهار، الأمر الذي يستوجب التدخل العاجل لإيجاد حلول لهذه المشكلة التي كانت من بين تبعاتها تشويه مظهر الحي ليلا ونهارا.." أما آخر فقد طالب المسؤولين كلّ حسب موقعه بالتدخل العاجل وإيجاد حل لهذه الظاهرة التي أضحت تبعاتها تشكل خطرا حقيقيا يتربص بحياة العديد من العائلات والأطفال الذين يقضون جل أوقاتهم في الشارع، قبل حدوث مكروه لأحدهم، أما السيدة "ج. ر" فقد أبدت مخاوفها من انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات، مادامت الظروف ملائمة، مطالبة الجهات المعنية بضرورة القيام بحملة لإبادة هذه الكلاب التي تهدد سلامة سكان الحي، حيث أشارت إلى أن عددها قد زاد في الفترة الأخيرة، نتيجة التردي الكبير في محيط الأحياء من خلال الانتشار الواسع للنفايات المنزلية بشكل مقزز. وهاته الحالة التي وضعت سكان حي بوعكاز خاصة منهم هؤلاء المتوجهون نحو وظائفهم في الفترات المبكرة من الصباح والمترددون على المساجد وكذا الأطفال الذين يفضلون الترفيه عن أنفسهم خارج المنزل، على محك الخطر المؤكد، الذي يحدق بهم بشكل دائم، ما جعل الآباء يضطرون لمرافقة أبنائهم إلى المؤسسات التربوية، ما يستوجب تدخل الجهات المعنية لوضع حل لهذه الظاهرة التي أخذت منحى خطيرا جدا هذه الأيام، والعمل على إيجاد حلول في أقرب وقت ممكن، تضمن سلامتهم وسلامة أطفالهم، خاصة بعد التضاعف غير المسبوق لها في الفترة الأخيرة، وذلك في ظل الحالة المزرية للأحياء التي يعكسها تردي المحيط العام لمنطقة لمحاميد ككل، والذي تحول ديكورها الوحيد إلى أكوام من المزابل والفضلات المنزلية المنتشرة بشكل عشوائي هنا وهناك، لتجد الكلاب الضالة ضالتها من خلال توفر هكذا ظروف تساعد من جهتها في تكاثرها، ما يجعل أيضا الصحة العمومية على محك الخطر وحياة الأشخاص في وضع أخطر.