تعرف بعض شوارع وأزقة مدينة خريبكة، في الآونة الأخيرة، خاصة في الساعات الأولى من الصباح، انتشارا واسعا للكلاب الضالة التي تجوب الأحياء والفضاءات العمومية فرادى وجماعات؛ فيما تزداد الظاهرة حدّة بالجهة الجنوبية للمدينة، وتحديدا بالمنطقة الصناعي، والحيّيْن السكنييْن الرياض والفرج. وأوضح خالد الإدريسي، الكاتب العام للمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، أن "الانتشار اللافت للكلاب الضالة يشكل خطرا على سكان المدينة بشكل عام، ويهدّد حياة الأطفال والمرضى والشيوخ، خاصة أولئك الذين يقصدون بيوت الله لأداء صلاة الصبح في المساجد، أو العمال الذين ينتقلون إلى مقرات عملهم في وقت مبكر". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن المصالح المعنية بحماية أمن وسلامة المواطنين مطالبة بإيجاد حل لانتشار الكلاب الضالة، مستدركا أن "هذا لا يعني إبادتها بالطريقة التي اعتُمِدتْ خلال السنة الماضية، حين قُدّمت لتلك الحيوانات قطع لحم ممزوج بكميات قليلة من السم؛ وهوما تسبب في تعذيبها لمدة ليست بالقصيرة، ثم نفوقها في ما بعد". وأشار الإدريسي إلى أن "قتل الكلاب عن طريق اللحوم المسمومة، خلال السنة الماضية، جرى بشكل ارتجالي وغير محسوب العواقب؛ وهو ما تسبّب في نفوق بعض الكلاب المخصصة للحراسة، خاصة بالمنطقة الصناعية، حيث تفرض طبيعة الحي الاستعانة بتلك الكلاب، من أجل تأمين المنطقة من عمليات السرقة المحتملة". وعن الحلول الممكن اعتمادها للحد من انتشار الكلاب الضالة، أكّد الإدريسي أن "من يتقاضى أجرة وتعويضات مقابل حماية سلامة المواطنين هو المطالب بالبحث عن حلول وطرق لحل ذلك المشكل، وفق ما يحفظ الجانب الحقوقي للمواطنين، من جهة، ويراعي الجانب الإنساني والأخلاقي تجاه الحيوانات، من جهة ثانية". واقترح الكاتب العام للمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، ضمن تصريحه للجريدة، "جمع الكلاب الضالة في مكان بعيد عن الأحياء السكنية، وتركها تعيش حياتها في إطار قانون الطبيعة الذي يسري على الحيوانات، عوض تركها بين الأزقة والشوارع، ودون تعريضها للتعذيب عن طريق السموم المخففة".