قررت المحكمة بمراكش يومه الخميس تأجيل ملف البيدوفيل الفرنسي"جون لوك ماري كَيوم" المتابع، في حالة اعتقال، بجنحتي "التغرير بقاصرين، وهتك عرضهما" إلى غاية يوم 29 يناير الجاري من اجل تعيين محامي. وقال مصدر مطلع ل"كش24″، ان المتهم حضر من دون دفاعه المشكل من النقيب محمد الصباري ومحاميين آخرين والذين كانوا اعلنوا انسحابهما خلال جلسة الخميس الماضي احتجاجا على رفض هيأة المحكمة الإستجابة لطلبهم باستبعاد محاضر جديدة. وكانت المحكمة قررت ضم محاضر جديدة إلى الملف والتي استمعت فيها النيّابة العامة من جديد للشقيقين القاصرين الضحيتين الرئيستين للمتهم، إذ أكدت مصادر مطلعة على القضية أن الطفلين صرحا أمام القاضية حكيمة البحتي، نائبة وكيل الملك لدى الابتدائية نفسها، وبحضور والدتهما، بأنهما تعرضا فعلا لاعتداءات جنسية من طرف المتهم. وأكدا على تشبثهما بحقهما في متابعة مغتصبهما أمام العدالة، وتمسكا بتصريحاتهما التمهيدية أمام فرقة الأخلاق العامة والنيّابة العامة نفسها، التي أكدا فيها أن الأجنبي، الذي كانا يلقبانه ب"بوبو"، كان يمارس عليهما الجنس في منزله، لمرّات عديدة، بشكل سطحي بين الفخذين، مقابل مبالغ مالية زهيدة تتراوح بين 5 و10 دراهم، بل إنه كان يمارس الجنس على أحدهما بحضور شقيقه، بعد أن ينتهي للتو من مشاهدة أشرطة إباحية. وكان وكيل الملك لدى ابتدائية مراكش قرر فتح تحقيق في "اتهام والد شقيقين من ضحايا البيدوفيل الفرنسي"جون لوك ماري كَيوم"، بتلقيه إغراءات مالية يروج انها تجاوزت 100 الف درهم مقابل دفعهما لتغيير شهادتهما خلال الجلسة الخامسة من المحاكمة، التي انعقدت بتاريخ 25 دجنبر المنصرم. وصرح الضحيتين أن والدهما قدم لهماعرضا مغريا مقابل تراجعهما عن اعترافاتهما السابقة، حيث أقنعهما بأن المتهم سيمنحهما مبلغا ماليا، دون أن يحدد قيمته، في حالة تراجعهما عن تصريحاتهما التي أدليا بها أمام الضابطة القضائية والنيّابة العامة، وتبرئته من طرف المحكمة من التهمتين اللتين يتابع بهما. وشهدت الجلسة السابعة ليوم الخميس المنصرم أن اعتقال والد الشقيقين ضحايا البيدوفيل الفرنسي"جون لوك ماري كَيوم" من داخل قاعة المحكمة. ويشار إلى أن الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع مراكش المنارة نصبت نفسها طرفا مدنيا في القضية التي كانت "كش24" سباقة إلى تفجيرها اعلاميا.