بعد الضجة التي أثارها روبورتاج أعدته القناة الأولى بتنسيق مع الأطر العاملة بالمركز المذكور والذي ظهر فيه طبيب يدلي بتصريح للقناة ووراءه مصاب بفيروس "كورونا" يصارع الموت، خرجت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس عن صمتها، موضحا تفاصيل الفيديو. وقالت الإدارة في بلاغ لها، إن طبيعة العمل والرعاية الطبية بالمراكز الاستشفائية الجامعية تتم عبر فرق متعددة الاختصاصات حيث تتناوب عدة فرق طبية على تقديم العلاجات للمرضى على مدار 24 ساعة. وأضافت أنه في الوقت الذي كان فيه الطبيب يدلي بتصريحه للقناة الأولى مؤديا بذلك إحدى واجباته المهنية، كان زملاءه من فرق طبية أخرى تابعة لنفس مصلحة الإنعاش مكونة من أطباء إنعاش وتخذير وممرضين متخصصين ومساعدي التمريض يحاولون إنقاذ حياة مريضة في وضعية جد حرجة. وأكدت إدارة المستشفى أن الطبيب الذي أدلى بتصريح من الميدان لم يخالف بأي حال من الأحوال أخلاقيات مهنة الطب بل هي شهادة حية عن واقع الضغوطات التي تعيشها الأطر الصحية بأقسام الإنعاش لمحاولة إنقاذ حياة الحالات الحرجة من مرضى "كوفيد-19" الذين يعانون من مضاعفات الإصابة بهاد الفيروس. وشددت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، على أن هذا الأخير ساهم مساهمة متميزة ونوعية في محاربة وباء كورونا منذ بروز أولى الحالات بالمغرب شهر مارس 2020، سواء تعلق الأمر بالتشخيص أو مرحلة التطبيب وتوفير الرعاية الطبية والنفسية ذات جودة عالية لمرضى كوفيد 19 وتثبت ذلك الأعداد الكبيرة للمصابين الذين تم التكفل بهم منذ اندلاع الجائحة.