في أول رد مباشر له على قرار حل فروع حزب الاستقلال بمدينة فاس من قبل اللجنة التنفيذية، خرج شباط في بث مباشر على صفحته الرسمية على الفايسبوك، مساء اليوم الجمعة، ودعا إلى وقف ما أسمه ب"العبث" الذي تسببت فيه اللجنة التنفيذية. واعتبر شباط بأن هذا القرار لا يخدم سوى حزب العدالة والتنمية، بعدما كانت الفرصة مواتية لحزب الاستقلال للعودة بقوة إلى المشهد الانتخابي بالعاصمة العلمية، نتيجة فشل "البيجيدي" في تدبير الشأن العام المحلي. وكان من اللافت أن يتحدث شباط عن محاولة تخريب الحزب بالمدينة، متهما اللجنة التنفيذية للحزب بالوقوف وراء هذه العملية. ونفى شباط وجود أي رغبة لديه لمغادرة الحزب أو الانشقاق، وقال إنه لا يزال في حزب الاستقلال، داعيا اللجنة التنفيذية إلى التراجع عن قرار حل فروع الحزب والذي اعتبره قرارا مرفوضا، ويتناقض مع القوانين الداخلية، ومع مصلحة الحزب في الحصول على نتائج مهمة في الانتخابات القادمة. وذكر بأن ساكنة فاس تطمح إلى عودة حزب الاستقلال لمواصلة الإنجازات التي نفذها في تدبير الشأن العام، لكن قرار اللجنة التنفيذية، هي الوحيدة التي انتقدت الحصيلة، واعتبرت بأن التصويت في انتخابات 2015 والتي أسفرت عن فوز العدالة والتنمية بالمدينة، هو تصويت عقابي ضد حزب الاستقلال. ورد شباط على كلمة نزار البركة في دورة المجلس الوطني التي وجه فيها انتقادات لاذعة، وقال إنه تولة منصب الأمانة العامة في الولاية السابقة بانتخابات ديمقراطية، ووصف نفسه بأول أمين عام لحزب الاستقلال تم انتخابه بشكل ديمقراطي. ودافع، في هذا الشأن، عن إنجازاته واستعادته لممتلكات الحزب وتسجيلها في اسمه بعدما كانت مسجلة في اسم العائلات. وانتقد أداء الحزب، في الولاية الحالية، موردا بأن مقره المركزي أصبح فارغا، وتحول إلى ما يشبه إدارة، بعدما كان في السابق يعج بالحركة. كما تهم أطرافا أخرى بالتحكم فيه، وقال إنه يريد حزبا بقائد واحد.