استأثر خبر اعتزام حميد شباط مغادرة سفينة حزب الاستقلال باهتمام جريدة "الصباح"، حيث كتبت في عددها ليوم الأربعاء 16 يونيو مقالا تكشف فيه عن الوجهات المحتملة لعمدة فاس بعد انشقاقه عن حزب الميزان. وفي تفاصيل الخبر، كتبت اليومية نقلا عن مصدر مقرب من حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، أن شباط يستعد إما لإعلان مغادرته حزب الاستقلال، وتعزيز صفوف حزب "الوحدة والديمقراطية" الذي أسسه أحمد فطري، الاستقلالي السابق المنشق أو إما الترشح في لائحة مستقلة. وأضافت أن شباط "ممنوع" من الترشح باسم حزب الاستقلال، وأن هذا الأخير شرع مبكرا في جمع التوقيعات، استعدادا لكل السيناريوهات، بما فيها الترشح "لا منتميا" إذا لم يلتحق، رفقة مجموعته بحزب أحمد فطري. وكشفت اليومية أن حميد شباط تسبب في انشقاق جديد داخل عائلة آل الفاسي، بسبب رفض نزار بركة، الأمين العام ل"الميزان"، تزكية صهره عبد المجيد الفاسي، نجل عباس الفاسي، وشقيق زوجته، للانتخابات التشريعية. وأشار المقال إلى أن نزار بركة فضل تزكية اسم سبق له أن ترشح برمز الكتاب في دائرة فاس الشمالية، وهي المعقل الانتخابي لحميد شباط، حيث يملك امتدادا انتخابيا كبيرا، بدل صهره عبد المجيد الفاسي، الذي لم يستوعب بعد ما يجري في الكواليس بين قيادة الحزب وشباط، المتشبث بترشيحه في الانتخابات الجماعية والجهوية. وأوضحت إلى أن شباط نجح في جر عبد المجيد الفاسي إلى صفه، بهدف ضرب عائلة القاسي من الداخل، مستغلا مرض عباس الفاسي، الذي لو كان في كامل لياقته، لما سمح لنجله بارتكاب هذا الخطأ الذي شوش على صهره نزار بركة، وجعله في مواجهة مباشرة معه. وفي سياق الحرب المفتوحة مع شباط، تضيف الصباح، عينت اللجنة التنفيذية للحزب عبد الحميد فتاح، منسقا بالنيابة في عمالة فاس، بعدما قررت في وقت سابق حل فروع الحزب المدينة، بسبب صراعات بينها وبين الأمين العام السابق حميد شباط، خوفا من أن تصوت عليه القواعد، مرشحا للحزب للانتخابات الجماعية والجهوية. وسجلت اللجنة التنفيذية للحزب، أنها وبناء على اقتراح المنسق الجهوي للحزب بجهة فاس - مكناس، قررت في اجتماعها الأخير، تكليف القيادي بالحزب حميد فتاح بمهمة التنسيق بالنيابة بعمالة فاس لمتابعة القرارات والقضايا التنظيمية والتدبيرية والانتخابية للحزب تحت إشراف اللجنة التنفيذية. وكانت اللجنة التنفيذية نفسها، قد أعلنت في وقت سابق عن حل الفروع المحلية للحزب بفاس، من أجل قطع الطريق على ترشيح شباط في الانتخابات الجماعية المقبلة. لكن السؤال الذي سيبقى عالقا، هو أين سيحط شباط الرحال بعد انتهاء صلاحيته من حزب الميزان؟.