رد الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حميد شباط، بطريقة خاصة على قرار اللجنة التنفيذية للحزب القاضي بحل جميع هياكل الحزب بمدينة فاس، حيث نزل، صباح اليوم، في جولة "استطلاعية" إلى "حافة مولاي ادريس"، رفقة عدد من أنصاره، وقاموا بزيارة أصحاب محلات تجارية بهذه الحافة، كما تجولوا في أزقتها. وتعتبر "حافة مولاي ادريس" من أبرز الأسواق الشعبية المفتوحة في منطقة المرينيين بدائرة فاس الشمالية التي كان عبد المجيد الفاسي قد أعلن عزمه الترشح بها باسم حزب الاستقلال، وحصل على دعم شباط، قبل أن ينزل قرار اللجنة التنفيذية للحزب، في وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة، ليبعثر جميع أوراق شباط بالمدينة، أكبر المتضررين من قرار حل الهياكل، وإعلان اللجنة التنفيذية على أنها ستتولى تدبير ملف الانتخابات بالمدينة، في انتظار إعادة بناء تنظيمات حزب علال الفاسي. وظل شباط يتبادل التحية مع تجار "حافة مولاي ادريس" وزوارها، وحرص عدد من المرافقين له على التقاط صور بالمناسبة، وتصوير أشرطة فيديو، كرد على أن قرار اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال لن يدفع شباط وأنصاره لمواصلة "اللقاءات الميدانية" مع الساكنة. ويجهل، لحد الساعة، ما إذا كانت اللجنة التنفيذية ستمنح التزكية لشباط للترشح للانتخابات الجماعية، أم أن هذا الأخير سيغادر سفينة حزب الاستقال للترشح باسم حزب آخر، يقول عدد من المتتبعين إنه لن يكون سوى حزب الوحدة والديمقراطية، الحزب الذس سبق أن أعلن انشقاقه عن حزب علال الفاسي سنة 2007، ويتزعمه الأستاذ الجامعي أحمد فطري، والذي ينحدر من نفس منطقة شباط بنواحي إقليمتازة.