على الرغم من المجهودات التي يبدلها كافة المتدخلين للنهوض بالقطاع السياحي بالمدينة الحمراء، يأبى بعض المنحرفين من ممتهني الإرشاد السياحي غير المرخص إلا أن يقوضوا هاته الجهود وينسفوا سمعة السياحة بمراكش. وبحسب المعطيات التي توصلت بها "كش24″، فمن المشاهد التي تعكس الضربات المسيئة للقطاع اعتراض سبيل السياح الأجانب بحديقة ومحيط ساحة مسجد الكتبية التاريخي من طرف مرشدين غير مرخصين. وأوضحت مصادرنا، أن بعض المنحرفين والمرشدين غير المرخصين يتخذون من حديقة الكتبية "وكرا" لتعاطي مسكر الماحيا وما أن يشاهدوا سياحا أجانب حتى تبدأ المعاكسات والمضايقات التي تزرع عادة حالة من الإستياء في أوساط الزوار الأجانب. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن عددا من المرشدين السياحيين يتفادون المرور من هاته الأماكن ويعبرون بأفواج السياح عبر حي الباهية تفاديا لما من شأنه تعكير صفو الضيوف الأجانب. وتنظاف ممارسات هؤلاء المنحرفين إلى سلوكات عنصرين آخرين طالما تطرقت الجريدة إلى أفعالهما التي تضرب القطاع السياحي في العمق ويتعلق الأمر بمرشد سياحي مثير للجدل وزميله "الفوكيد" المشهور ب"الفقيه". الزميلين اللذان طالما أوقعت بينهما "الجعبة" التي يلهفانها من السياح الأجانب، لحد التعارك بالأيدي يتخذان من أمام مسجد الكتبية بالمدينة لمراكش مسرحا لمغامراتهم القذرة من خلال اعتراض سبيل السياح الأجانب واستدراجهم نحو بعض البازارات المعروفة مقبل تحصيل علاوات تكون خيالية في بعض الأحيان. "الفوكيد" الذي بات مشهورا بلقب "الفقيه" لكثرة ملازمته لمحيط المسجد التاريخي الذي اتخذه مسرحا لاقتناص السياح الأجانب، تضيف مصادرنا، اغتنى من الإرشاد السري بشكل لافت من خلال اقتناء شقتين والزواج بامرأتين وركوب سيارة من نوع "BMW" باهظة الثمن. آخر فصول هاته الممارسات والتي لن تكون الأخيرة طبعا تعود وفق المصادر ذاتها إلى صباح يوم الجمعة 24 فبراير المنصرم، حينما تشاجر المرشد السياحي وزميله "الفوكيد" حول سياح أجانب أمام مسجد الكتبية الذي تعودا على اقتناص الأجانب بمحيطه، وشرعا في تبادل الشتائم والإتهامات على مرأى ومسمع من السياح، قبل أن يتدخل مؤذن المسجد لنزع فتيل النزاع بينهما. وأشارت مصادرنا، إلى أن المرشد السياحي زميل "الفوكيد" والذي تعود هو الآخر على ارتياد الساحة المقابلة لمسجد الكبية، انحرف هو الآخر عن مهمة الإرشاد التي تتمثل في أخذ السياح في جولات عبر مآثر ومنشآت المدينة السياحية وتحول الى "وسيط" لتسويق منتوجات بعض البازارات مقابل الحصول علاوات مادية أو ما بات يصطلح عليه ب"الجعبة" والتي كان أشهرها تلك التي جناها من جر مدير أعمال أسطورة "الفورملا وان" شوماخر الى أحد البازرات التي اقتنى منها الأخير بضائع ناهزت قيمتها نحو ثمانين مليون سنتيم.