يتمادى مرشد سياحي وزميله "الفوكيد" في سلوكاتهم ومغامراتهم التي تسيء للسياحة ولسمعة المدينة الحمراء في ظل تغاضي غير مفهوم للجهات المسؤولة عن القطاع. وبحسب مصادر ل"كش24″، فإن آخر فصول هاته الممارسات والتي لن تكون الأخيرة طبعا تعود إلى صباح يوم الجمعة المنصرم، حينما تشاجر المرشد السياحي وزميله "الفوكيد" حول سياح أجانب أمام مسجد الكتبية الذي تعودا على اقتناص الأجانب بمحيطه، وشرعا في تبادل الشتائم والإتهامات على مرأى ومسمع من السياح، قبل أن يتدخل مؤذن المسجد لنزع فتيل النزاع بينهما. وتضيف مصدرنا، أن المرشد السياحي المذكور انحرف عن مهمة الإرشاد التي تتمثل في أخذ السياح في جولات عبر مآثر ومنشآت المدينة السياحية وتحول الى "وسيط" لتسويق منتوجات بعض البازارات مقابل الحصول علاوات مادية أو ما بات يصطلح عليه ب"الجعبة" والتي كان أشهرها تلك التي جناها من جر مدير أعمال أسطورة "الفورملا وان" شوماخر الى أحد البازرات التي اقتنى منها الأخير بضائع ناهزت قيمتها نحو ثمانين مليون سنتيم. وأوضحت مصادرنا، أن المرشد السياحي المذكور يقوم باعتراض سبيل السياح بالقرب من مسجد الكتبية رفقة زميله الذي ينشط بطريقة غير قانونية، ويقومان بجرهم واستدراجهم الى محلات الصناعة التقليدية وبعض البازارات لاقناعهم باقتناء المنتوجات مقابل عمولة، وبمجرد ما تنتهي العملية يختفي كل منهما عن الأنظار تاركان السياح لوحدهم قبل أن يعودا عند صاحب المحل لأخذ "الجعبة". وأشارت المصاد ذاتها، إلى المرشد السياحي راكم ثروات كبيرة مقابل هاته الممارسات التي تضرب القطاع السياحي في الصميم دون أن تتدخل الجهات المعنية لوقفه عند حده، سيما وأن تعنته وصل به حد التشكيك في الموروث التاريخي لتبرير أفعاله وتعمد إبعاد السياح عن زيارة المآثر التاريخية واقتيادهم نحو البازارات في عمليات تدر عليه أرباحا غير مشروعة، فهل ستتحرك الجهات المعنية أم أنها ستبقى مكتوفة الأيدي أمام هاته السلوكات التي تهدد قطاع أرادت له أن يكون قاطرة للإقلاع الإقتصادي بالمدينة الحمراء.