نجحت "الديستي" مرة أخرى في إماطة اللثام عن إحدى الشبكات الإجرامية التي زرعت الرعب في أوساط عدد من الحرفيين المغاربة الذين يعملون بالجزائر. وفكت معطياتها الدقيقة لغز مقتل مواطن مغربي ينحدر من مدينة خنيفرة، جرى التمثيل بجثته، عبر إضرام النار فيها، في مدينة عنابةالجزائرية. وأظهرت المعطيات أن الأمر يتعلق بشبكة إجرامية تضم مغاربة وجزائريين، تخصصت في الاختطاف والاحتجاز والمطالبة بالفدية. وتمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمدينة برشيد على ضوء المعلومات الدقيقة التي وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم السبت، من توقيف شخص يبلغ من العمر 25 سنة، يشتبه ارتباطه بهذه الشبكة. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المشتبه فيه الموقوف كان ينشط في إطار شبكة إجرامية تضم مواطنين مغاربة وجزائريين، وكانت تستهدف اختطاف واحتجاز بعض أفراد الجالية المغربية المقيمة بالجزائر، ممن يمتهنون الصناعات الحرفية والتقليدية، مع مطالبة عائلاتهم بفدية مالية. وكشفت الأبحاث المنجزة أن الشخص الموقوف يشتبه في مشاركته في اختطاف واحتجاز وقتل الضحية المغربي الذي ينحدر من مدينة خنيفرة وإضرام النار في جثته بضواحي مدينة عنابةالجزائرية، وذلك في غضون شهر يناير من السنة الجارية. وأشار المصدر إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي أنيط بفرقة الشرطة القضائية بخنيفرة، باعتبارها الجهة التي توصلت بشكاية عائلة الضحية وباشرت بشأنها بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد هويات جميع المشتبه فيهم المغاربة والأجانب المتورطين في قتل الضحية المغربي فوق التراب الجزائري، والكشف عن جميع الجرائم المفترضة التي قد يكونوا ارتكبوها، فضلا عن رصد كل الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الشبكة بعصابات الجريمة المنظمة التي تنشط في الجزائر وتستهدف مواطنين مغاربة.