أعلن وزير التربية الوطنية والتكوين والمهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة سعيد أمزازي، اليوم لثلاثاء 20 أبريل 2020 عن مضاعفة عدد الأساتذة المتدربين في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين خلال الثلاث سنوات المقبلة بتوظيف 400 مدرس(ة) متخصص في اللغة الأمازيغية سنويا عوض 200 حاليا، مما سيمكن من التوفر على 5000 مدرس متخصص للغة الأمازيغية يعملون بسلكي التعليم الابتدائي والإعدادي بحلول سنة 2030، وذلك في إطار التكوين الأساسي والمستمر للأساتذة والمفتشين وأطر الإدارة التربوية في اللغة الأمازيغية. وخلال اجتماع اللجنة الوزارية الدائمة المكلفة بتتبع وتقييم تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، قدّم الوزير أمزازي حصيلة إنجازات القطاعات الوزارية الممثلة للجنة، فيما يتعلق بالالتزامات الواردة في القانون التنظيمي 16-26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفية إدماجها في مجال التعليم وفي الحياة العامة ذات الأولوية. وأبرز الوزير الموجهات الأساسية للمخطط العشري 2021-2030 ولبرنامج العمل المرحلي 2021-2023، مشيرا إلى أنه في سياق إدماج تدريس اللغة الأمازيغية، والمصادقة على القانون التنظيمي الذي حدد التوجهات الكبرى. وأكد الوزير على أنه في إطار القيام بمراجعة شاملة لمنهاج اللغة الأمازيغية بالسلك الابتدائي تم إعداد المنهاج المدرسي بشكل مشترك مع المعهد، وإعطاء الانطلاقة لمراجعة كتب السنوات الأولى والثانية والثالثة، لتكون جاهزة في شتنبر 2021 وكتب الثلاث سنوات الموالية في شتنبر 2022. وكشف أمزازي أن إعداد المنهاج الدراسي للغة الأمازيغية الخاص بالسلك الإعدادي من أجل الانطلاق في تفعيله تزامنا مع مراجعة بقية مكونات منهاج هذا السلك سيتم ابتداء من شتنبر 2022. وأشار الوزير إلى أن الأشغال، أسفرت الى حدود الساعة، إلى إعداد منهاج دراسي جديد للغة الأمازيغة بالسلك الابتدائي بتعاون مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية وتم إعطاء الانطلاقة الفعلية لإعادة كتابة الكتب المدرسية للسنوات الثلاث الأولى من سلك التعليم الابتدائي لتكون جاهزة في الدخول المدرسي المقبل. وبخصوص المجال العرضاني، أعلن الوزير عن وضع الترثيبات الأخيرة لإحداث بنيات إدارية لتتبع المخطط العشري، مع إحداث قسم يعنى بتدريس اللغة الأمازيغية داخل بنيات الوزارة، بالإضافة إلى إحداث مصالح خاصة بتدريس اللغة الأمازيغية على مستوى كل الأكاديميات، وكذا إصدار قرار يتضمن الموجهات الأساسية للمخطط العشري الخاص بالتعميم على مستوى اسلاك التعليم الإلزامي، مع الإعلان الرسمي عن البرنامج الوطني لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. وأشار الوزير أمزازي إلى مراحل المخطط العشري والتي تتضمن إجراءات قريبة المدى (الدخول المدرسي شتنبر 2021): إعداد كتب مدرسية جديدة للمستويات الثلاثة الأولى لسلك التعليم الابتدائي، بالإضافى إلى إجراءات متوسطة المدى (برنامج العمل المرحلي 2021-2023): تكوين 1000 أستاذ جديد للغة الأمازيغية وإعداد كتب مدرسية جديدة لمستويات الرابع والخامس والسادس لسلك التعليم الابتدائي (شتنبر 2022) وللسنة الأولى من التعليم الإعدادي (شتنبر 2023). أما بخصوص إجراءات بعيدة المدى (2024- 2030) فتتمثل وفق الوزير في التعميم التام في أسلاك التعليم الإلزامي، تكوين حوالي 3000 أستاذ للغة الأمازيغية، إعداد كتب مدرسية لمستويات الثاني والثالث من سلك التعليم الإعدادي، وخلق مراكز لتعلم وإتقان اللغة الأمازيغية في الثانويات التأهيلية.