دخل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على خط الأزمة التي يعيشها القطاع السياحي، وقدم رئيسه خلال لقاء تواصلي عقده اليوم الثلاثاء توصيات قال إن اعتمادها سيساهم في تجاوز المؤشرات جد المقلقة التي يوجد فيها والتي ازدادت حدتها بسبب تداعيات الجائحة. وأوصى المجلس بإرساء تخطيطٍ استراتيجي مندمج، يَضمن التقائية الوسائلِ والمواردِ، وتَتَبعه وتقييمه من خلال آليةٌ مَوَحَّدَةٌ على الصعيديْن الوطنيّ والجهويّ. كما أوصى بتفعيل الميثاق المغربي للسياحة المستدامة، والمساهمة في النهوضِ بالاستثمارات المستدامة والمُنتِجة والمحدِثة لفُرص الشّغل والمُحفِّزة لِخَلْقِ القِيمَة في المجالات الترابية التي تَحْتَضِنُ هذه الاستثمارات. وقال إن الرقمنة تعد اليوم المَدْخلُ الأساسي للوصول إلى المُنتجات السياحية، ولا سيما في التواصل والتسويق والترويج للمنتوج المغربي. وبخصوص السياحة الداخلية، فإنه من الأهميّة بِمَكان النهوضُ بِعرْضٍ يتلاءمُ مع حاجيات السّائح المغربيّ، واقتراحِ عُروضٍ مستدامةٍ جديدةٍ تكون أكثرَ جاذبيّةً وتنافسيةً لفائدة السيّاحة الوطنية، وقادرةً على إنعاش القطاع. وأوصى المجلس أيضا بإعادة النّظر في مسالك التكوين المهنيّ والجامعيّ ذات الصلة، منْ خلال تثمين التّخَصُّصَات في المِهَن السيّاحية الجديدة والهندسة السياحية، إلى جانِب تخصُّص الفنْدقة الذي ينبغي تطويرُ مَضَامينِه ومَهاراته بِمَا يَسْتجيبُ للحاجيّات المتجددةِ للنّسيجِ السيّاحي. وذهب، في السياق ذاته، إلى أن الجهويّة المتقدمة تشكل فرصةً لتحقيقِ التوازُن في تنمية السياحة بين المجالات الترابية والوِجْهات السياحية. وأوصى المجلس بدعم تنفيذ الاستراتيجيات الجهويّة للسياحة المستدامة، منْ خلال مواكبة المجالس الجهوية في إعداد وَوَضْع مشاريع في هذا المجال ضِمْن برامج التنمية الجهوية.