تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمركز الترابي للدرك الملكي حد السوالم، مساء أمس السبت 13 مارس الجاري، من إيقاف واعتقال أحد أكبر مروجي المخدرات القوية، حيث استهدفت هذه العملية الناجحة، مروجا شهيرا يعد من أكبر موزعي ومروجي الأقراص المهلوسة من نوع " ريفوتريل والإكستازي "، وذلك تحت إشراف قائد المركز الترابي السالف الذكر. واستنادا لمصادر أمنية، فإن عملية الإيقاف، جاءت نتيجة كمين محكم خططت له العناصر الدركية مسبقا، حيث تم تجنيد دورية أمنية على وجه السرعة، توجهت إلى المكان المحدد، وتمكنت من تصفيد المشتبه به بالشارع الرئيسي بحد السوالم المركز، حينما كان الموقوف يهم بتزويد أحد زبنائه الراغبين في اقتناء الأقراص المهيجة، وحجزت لديه كمية مهمة من الأقراص الطبية المخدرة من نوع " ريفوتريل ". وفي هذا الصدد أوردت مصادر مطلعة ل "كش24″، أن المروج الملقب ب "الجوطية"، قد حول محيط مقر سكنه إلى مرتع خصب لممارسة نشاطه المحظور، حيث يتوافد عليه العديد من المدمنين والمروجين بالتقسيط، بعدما حصن منزله بأبواب حديدية، بالإضافة إلى مرافقته الدائمة بالكلاب الشرسة من النوع الممنوع، ناهيك عن معاونيه الذين كانوا يخبرونه بحملات رجال الدرك الملكي، تفاديا لاعتقاله بعدما أصبح هدفا من قبل رجال محمد حرمو، الذين كانوا يتعقبونه لمدة فاقت أربعة أشهر، ناهيك عن الساكنة التي كانت تخاف بطشه وجبروته تفاديا لعدوانيته. وحسب مصادرنا تمكن قائد المركز الترابي، وعناصر، فرقة مكافحة المخدرات ومحاربة الجريمة، من محاصرة الموقوف والمحروس نظريا بالشارع العام، حيث حاول في بادئ الأمر التخلص من بضاعته المسمومة، المشكلة من أقراص القرقوبي، لكن فطنة العناصر الدركية حالت دون ذلك، وبتعليمات من النيابة العامة المختصة تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، للإستماع إليه في محضر رسمي حول المنسوب إليه. وقد تبين للمحققين أثناء مرحلة التحقيق مع الموقوف وتنقيطه عبر الناظم الإلكتروني، أن سجله العدلي خال من السوابق القضائية، فيما سيتم عرضه على أنظار ممثل الحق العام بمحكمة برشيد، يوم الاثنين المقبل قصد القيام بالمتطلب، وإحالته على المحكمة لترتيب الجزاءات القانونية في حقه.