أوردت مصادر أمنية لجريدة كش24، أن دوار أولاد الحيمر التابع إداريا لجماعة المباركيين الواقعة ضواحي مدينة برشيد، شهد استنفارا أمنيا غير مسبوق، بعدما عثر مواطنون صباح يوم أمس الخميس 11 مارس الجاري، على جثة شاب مرمية بجنبات قارعة ممر طرقي يؤدي إلى إحدى مغاسل الجزر بالدوار السالف الذكر. وحسب مصادر كش24، فقد تم إخطار السلطات المحلية، ومصالح الدرك الملكي لسرية برشيد، التي حضرت إلى مكان الحادث، حيث أنجزت محضر معاينة، قبل نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمدينة الرحمة على متن سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، قصد إخضاعها للتشريح الطبي وتحديد أسباب الوفاة، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، ويشار استنادا للمصادر نفسها، أن فرقة من المحققين تمكنت من تحديد هوية الضحية، بعد الحملة التمشيطية الواسعة التي أشرف عليها القائد الإقليمي ومساعده الأول، والتي تكللت بالعثور على هاتف محمول يرجح أنه في ملكية الهالك وفق مصادر أمنية رفيعة المستوى. وفي هذا السياق، باشرت مصالح المركز القضائي سرية برشيد ونظيرتها المركز الترابي الدروة الأبحاث الميدانية والتحرياث الماراطونية المكثفة والتمشيطية المتواصلة، من أجل تحديد هوية المشتبه بهم المفترضين، حيث استعان المحققون في عملية التحقيق الأولي، بالعمل على استدعاء جميع المشكوك فيهم، بمن فيهم فردين مشكوك أنهما وراء تصفية الضحية، وذلك للتحقيق التفصيلي معهما نظرا لكونهما آخر المتصلين بالضحية قبل وفاته، ليتبين لفرقة التحقيق أن أحدهما محط شك كبير من خلال آثار الجروح البادية على جسده. في المقابل ينتظر حسب مصادر مطلعة، أن يتم دفن جثة الضحية عشية اليوم الجمعة 12 مارس الجاري بمسقط رأسه مدينة برشيد، في إنتظار ما ستكشف عنه نتيجة التقرير الطبي الشرعي، التي ستؤكد السبب الحقيقي وطريقة وفاة الهالك، فيما لا زالت الأبحاث متواصلة بغية توقيف الجناة المفترضين المتورطين في هذه الجريمة، من جرائم القتل والتصفية الجسدية، التي ستنضاف هي الأخرى، إلى سجل الجرد الخاص بجرائم القتل والتصفية، التي عرفها الإقليم في الآونة الأخيرة.