أطاح كوموندو من المركز الترابي للدرك الملكي الدروة التابع لسرية برشيد جهوية سطات، وذلك يومي الأحد و الإثنين بتاريخ 7 و 8 مارس الجاري، بشقيقين متهمين في قضية مقتل إمرأة خمسينية بإحدى الممرات والمسالك المؤدية إلى بلدية الدروة الواقعة ضواحي برشيد، في انتظار عرضهما يومه الثلاثاء 09 مارس الجاري على أنظار ممثل الحق العام، للنظر في صك الإتهام الموجه إليهما، والمتعلق أساسا بإرتكاب حادثة سير مميتة، مقرونة بجنحة الفرار وعدم التوفر على وثيقة التأمين، وتغيير معالم الجريمة المتمثل إخفاء الدراجة النارية موضوع الحادثة، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر وعدم التبليغ عن جريمة كانا السبب في حدوتها، ويشار في هذا الإطار استنادا لمصادر كش24، أن الأبحاث الميدانية والتحرياث الماراطونية المكثفة والتمشيطية المتواصلة، واستجماع أكبر قدر من المعطيات الأولية المتوصل بها، كانت بمثابة نقطة النهاية التي قادت المحققين من الاهتداء إلى الفاعلين الحقيقيين. ووفق مصادر الحريدة، فإن إيقاف واعتقال الشقيقين، جاء في إطار فك اللغز المحير والوصول إلى رأس خيط واقعة العثور على الضحية الخمسينية، وهي مرمية بجنبات قارعة الطريق على مستوى إحدى الدواوير الواقعة بمحيط بلدية الدروة، مدرجة في دمائها ومصابة إصابة بليغة برأسها، ماعجل بنقلها صوب المستشفى الجامعي بن رشد بالدارالبيضاء قصد تلقي العلاجات والإسعافات الضرورية، لكن وبعد فترة قصيرة فارقت الضحية الحياة. ووفق مصادر كش24، تعود مجريات ووقائع هذه القضية ليوم الأحد 28 فبراير المنصرم من السنة الجارية، حينما تلقت مصالح الدرك الملكي بالدروة، لمكالمة من أحد مستعملي ومرتادي المسلك الطرقي، مفادها أن شخصين كانا على مثن دراجة نارية من نوع c90، عمدا على صدم إمرأة خمسينية ولاذا بالفرار بالقرب من مطرح النفايات، في إتجاه دوار لكرارصة التابع نفوذيا لبلدية الدروة إقليمبرشيد، الأمر الذي دفع عناصر الظابطة القضائية تنتقل على وجه السرعة صوب مكان الواقعة، حيث تم نقل المصابة إلى المستشفى الإقليميببرشيد، الذي وجهها بدوره إلى المستشفى الجامعي إبن رشد بمدينة الدارالبيضاء نظرا لخطورة إصابتها، بحيث لفظت به أنفاسها الأخيرة ساعات معدودة إثر نزيف داخلي حاد، حينها فتحت العناصر الدركية تحقيقا عاجلا في الموضوع، لمعرفة ملابسات وظروف الحادث المأساوي الأليم، الذي استنفر كل مكونات جهاز الدرك الملكي بسرية برشيد. وفي هذا الصدد أوردت مصادر أمنية، بأن فرقة من المحققين بالمركز الترابي للدرك الملكي الدروة، تحت الإشراف الفعلي لقائد سرية برشيد بالنيابة ومساعده الأول، فتحوا بحثا قضائيا دقيقا عاما وشاملا بتعليمات من النيابة العامة صاحبة الاختصاص، إستهله المحققون بالإستماع إلى مرافقة الضحية، وبعض النساء اللواتي كن معها في النزهة، كما تم العثور على حقيبة يدوية كانت الضحية تجمع فيه بعض النباتات، بحيث صرحن جميعهن بأن سن المشتبه فيهما مابين 30 و 40 سنة، الشيء الذي جعل العناصر الأمنية تقوم بحملة تمشيطية واسعة النطاق، همت أغلب أصحاب الدراجات النارية الصينية الصنع، دون فك خيوط القضية والوصول إلى الفاعلين الحقيقيين. في المقابل وبعد إغلاق جميع نوافذ البحث والتحري، ظهر وبرز أمام المحققين خيط رفيع، أنار نقطة إنطلاق البحث من جديد، ليتبين للعناصر المشرفة على التحقيق أن شخصا توجه عند عائلته بمنطقة تدعى جمعة رياح، وذلك يوم الحادث مخبرا إياهم بأنه إرتكب حادثة سير ببئر الثور ضواحي جاقمة التابعة نفوذيا لعمالة إقليمبرشيد، بعدما صدم بدراجته النارية كلبا أصيب على إثر اصطدامه به بجروح على مستوى الوجه وكدمات على مستوى الظهر، الشيء الذي دفع بالمحققين من الانتقال على وجه التحديد صوب منزل عائلة الشخص المعني، الذين أخبروهم بأن المعني بالأمر توجه إلى منزل عائلته بمدينة برشيد، حيث تم إيقافه واعتقاله، بعد مواجهته بالحجج والقرائن ومخاطبته بأسلوب اللهجة، ليعترف بالمنسوب إليه وبشريكه ورفيق دربه، الذي لم يكن سوى شقيقه الذي حاول التستر عليه في بادئ الأمر.