أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسطات زوال أمس الثلاثاء بوضع متهم السجن الفلاحي عين علي مومن ضواحي المدينة ،وذلك بتهمة جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ،وجاء قرار قاضي التحقيق بعدما أحالت عناصر الدرك الملكي العاملة بالمركز الترابي للدروة، التابع لسرية برشيد، أمس الثلاثاء المتهم على أنظار الوكيل العام للملك لدى إستئنافية سطات، بموجب صك الاتهام بعدما ارتكب الجاني الذي ينحدر من دوار لكرارصة التابع نفوديا لبلدية الدروة بإقليم برشيد، يبلغ من العمر 23 سنةجناية القتل في حق غريمه البالغ من العمر 30 سنة وأب لطفلين. وفي السياق ذاته أفادت مصادر رسالة 24 ،أن ظروف وملابسات النازلة تعود الى مساء يوم الأحد الماضي، حينما تلقت مصالح الدرك الملكي العاملة بالمركز الترابي للدروة، باخبارية مفادها وجود شخص مدرج في دمائه الشيء الذي استنفر المصالح الدركية الذين انتقلوا إلى مكان الحادث، بحيث قامت بالمعاينات الأولية والتي تبين من خلالها بأن الضحية يحمل جرحا غائرا على مستوى الظهر ” جهة القلب “، ليتم الاتصال بسيارة الإسعاف التي عملت على نقل الضحية صوب المستشفى الإقليمي بسطات، لكنه فارق الحياة في طريقه إليه متأثرا بجرحه الغائر. وأضافت المصادر ذاتها، أن مصالح الدك بسرية برشيد فتحت تحقيقا في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة ،حيث عمدوا على رفع الأدلة الجنائية والسهر على تكثيف دوريات أمنية للوصل إلى الجاني ، وبعد الاستماع إلى أحد الشهود في القضية تم توقيف الجاني بمنزل جدته بحي السعادة ، كما تم حجز أداة الجريمة التي استعملها الجاني، ” سكين من الحجم المتوسط “، ليتم تصفيده واقتياده صوب مقر الدرك الملكي بالدروة، وعند إخضاعه لمجريات البحث التمهيدي، اعترف بأنه كانت له عداوة سابقة مع الضحية بسبب مهمة حراسة سقاية متواجدة بدوار لكرارصة، وأنه التقى بالضحية جالسا بشاحنة لتوزيع المشروبات الغازية بعد عصر يوم الأحد، فتقدم صوبه وطلب منه النزول عنده للتحدث معه، بحيث استجاب الضحية لطلبه ونزل عبر سلم الشاحنة، لكن الجاني باغثه بطعنة غادرة من الخلف وفر هاربا إلى وجهة مجهولة. وقالت المصادر ذاتها أنه بناء على هذا الاعتراف تم وضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من ممثل الحق العام ، وبعد انتهاء مدة الحراسة النظرية تم تقديمه على أنظار ممثل سلطة الاتهام للنظر في المنسوب إليه والمتعلق بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.