قضت غرفة الجنايات درجة أولى بمحكمة الاستئناف بسطات الأسبوع المنصرم في حق “أ.ل” ب12 سنة سجنا نافذة مع الغرامة ،وذلك بعد إعادة تكييف القتل العمد مع سبق الإصرار إلى الضرب والجرح بالسلاح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه طبقا لفصل 403 من قانون المسطرة الجنائية ،كما قضت بادانة ابن عمه بستة أشهر حبسا نافذة وغرامة مالية لمطالب بالحق المدني، وذالك بعد إعادة التكييف إلى الضرب والجرح بالسلاح طبقا لفصل 401 ق،ج ، وجاء قرارالمحكمة بعدما حجزت المحكمة ملف القضية إلى المداولة في آخر جلسة واستمعت المحكمة إلى الكلمة الأخيرة للمتهمين ودفاعهما. وتعود ظروف وملابسات النازلة الى16 02 2019 حينما ربط قائد قيادة المذاكرة الجنوبية اتصالا هاتفيا مع درك الكارة التابع لسرية درك برشيد، للتبليغ عن وقوع ضرب وجرح متبادل بواسطة الأسلحة البيضاء بين عدة أشخاص من ساكنة دوار أولاد التهامي جماعة أولاد صباح، وذلك بسبب قطعة أرضية فلاحية تتواجد بنفس الدوار أسفر عن وفاة أحدهم, فيما أصيب آخرون بجروح ،الأمر الذي جعل عناصر الدرك تنتقل إلى مكان الحادث. وأثناء المعاينة الأولية وجدوا شخصين ممددين بالقرب من منزل المتهمين، وبعيدا بحوالي 15 مترا من تواجدهما من حقل فلاحي عاين أفراد الدورية الدركية جثة مغطاة برداء صوفي وتحمل جروحا غائرة على مستوى الرأس والوجه من الجهة ليسرى. وبعد معاينة جثة الهالك تم حجز أداة الجريمة كانت داخل مطمورة لخزن الحبوب وهي عبارة عن سيف ملطخ بالدماء ليتم اقتياد المتهمين صوب المستشفى ،وبعدها إلى مركز درك الكارة من أجل تعميق البحث معهما فيما وجهت جثة الهالك إلى المستشفى, لإجراء تشريح طبي على الهالك بتعليمات من النيابة العامة المختصة ،حيث تم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية وإخضاعهما للتحقيق من طرف الضابطة القضائية ،وأثناء الاستماع إلى المتهم الرئيسي اعترف بأنه اعتدى على الضحية بواسطة سيف جلبه من منزلهم بعدما نشب بينهم خصام بسبب الأرض التي توجد بها البئر والتي صدر في حقها حكم قضائي ، وأن الهالك هو الذي هاجمهما وانه سبب لابن عمه إعاقة جسدية ،حيث بادر دفاعا عن نفسه وعن ابن عمه الذي اكتفى بالتراشق مع الضحية بالحجارة وان العصي المحجوزة هي للضحية.