أكد الدكتور إسماعيل عزى، مسؤول مختبر كيمياء النباتات الطبية والعطرية في الوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية سابقا، أن القيمة المادية ل"الكيف" كدواء كبيرة جدا، واستعمالاته الطبية كثيرة جدا، مبرزا أن هذه النبتة "ثروة وطنية يجب استغلالها". وأوضح الدكتور خلال استضافته في برنامج "بدون لغة خشب"، أمس الجمعة مارس الجاري، على إذاعة "ميد راديو"، أن أكثر من 47 دولة تستعمل القنب الهندي للاستعمالات الطبية، مشيرا إلى أن المغرب "تأخر كثيرا في تقنين القنب الهندي". وقال عزى، مسؤول البحوث في مختبر الكيمياء النباتية والصيدلة في جامعة (Lavras) الفيدرالية سابقا، (قسم النباتات الطبية والعطرية)، في البرازيل، إن المعطيات الرائجة في المغرب حول هذه النبتة واستعمالاتها مغلوطة، خاصة في ظل غياب معلومات عليها، ونظرتي ونظرة الخبراء للكيف مختلفة، معتبرا إياه نبتة نادرة لها خصائص متعددة". وأوضح المتحدث ذاته، أن القنب الهندي، "يحتوي على 545 مادة، والمادة المخدرة هي مادة وحدة thc ، وبعض انواع القنب الهندي يكون فيها إنتاج هذه المادة المخدرة قليل وغير مضر، وحتى هذه المادة المخدرة لها استعمالات طبية". وشدد الخبير، على أن المغرب تأخر في تقنين الكيف، مشيرا إلى أن الإيجابي في هذا التأخر هو أن التكنولوجيا المستعملة أصبحت متوفرة"، مبرزا أن نبتة الكيف خضعت لتعديلات جينية على المستوى العالمي، وهي تعديلات للرفع من إنتاج المادة المخدرة فيها.