قررت السلطات بمراكش اغلاق دار الضيافة المسماة "climentina" المتواجدة بجماعة تسلطانت حتى اشعار آخر وذلك بعد تورطها في خرق حالة الطوارئ وتحولها الى ملهى ليلي. وجاء هذت القرار بناء على محاضر الدرك الملكي بشأن ضبط خروقات لحالة الطوارئ، وضبط حالات سكر علني وبيع للمشروبات الكحولية في دار الضيافة دون ترخيص اثناء مداهمة المحل في 14 فبراير الجاري، وكذا ضبط وحجز قنينات نرجيلة بنفس المحل خلال مداهمة سابقة في دحنبر الماضي. كما يأتي القرار بناء على محضر اللجنة الامنية المحلية التي خلصت الى ان مسير دار الضيافة، زاغ عن مضمون الرخصة المسلمة له، بعد تحويلها الى ملهى ليلي وتنظيم سهرات ليلية، وتقديم الشيشا وبيع الخمور بدون ترخيص، وخرق حالة الطوارئ الصحية، وعدم احترام التباعد الجسدي. وكانت مصالح الدرك الملكي قد داهمت دار الضيافة المذكورة في الساعات الاولى من صباح الاحد الماضي، بعدما تمادى اصحابها في خرقهم للقوانين، وتجاهلهم لتدابير حالة الطوارئ، حيث صار سعر الطاولة فيها يصل الى 4000 درهم، وبلغ سعر قنينة الويسكي فيها يصل الى 2000 درهم او اكثر، وهو ما يعكس استغلال هذه الدور لتوقف نشاط الملاهي الليلية والكاباريهات لتطبيق اسعار السوق السوداء والاغتناء السريع. وقد داهمت مصالح الدرك الملكي في حدود الساعة الرابعة صباحا، دار الضيافة المذكورة "Clémentina" بجماعة تاسلطانت، بعد اخباريات وتقارير أكدت استقبالها انطلاقا من منتصف الليل، وبشكل يومي لزبنائها بشكل سري، عبر بوابتها الثانوية، بعد تحولها لكاباريه شهير بالمدينة في اوساط مدمني السهر والشرب، الذين اغلقت في وجوههم كل المحلات بمراكش، تماشيا مع تدابير حالة الطوارئ وحظر التجول الليلي. وأكدت مصادرنا، أن عملية مداهمة دار الضيافة، التي صارت شهيرة حتى في اوساط زبائن من خارج مراكش، أسفرت عن توقيف 12 شخصا من مجموع قرابة 40 شخصا كانوا يتواجدون داخل دار الضيافة الى جانب حجز كميات مهمة من الخمور، كما تم في هذا الاطار تحرير محاضر لجل الزبائن وغرامات تصالحية ذات صلة بخرق حالة الطوارئ، في حين تم اقتياد 12 شخصا من طرف مصالح الدرك الملكي، قبل ان يتقرر الاحتفاظ بمسير المحل فقط، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية الى حين عرضه على النيابة العامة.