تواصل الصحف الجزائرية، اختلاق الأكاذيب عن مرض الرئيس عبد المجيد تبون، آخرها ترويجها معطيات تضليلية بشأن سبب مغادرة رئيس الجمهورية المرتقبة إلى ألمانيا للمرة الثانية، بعدما أكدت أن الأمر فقط يتعلق ب"اجراء عملية جراحية طفيفة على مستوى الرجل". ونقلت جريدة "الخبر" عن مصدر وصفته بالموثوق، بأن تبون سيعود قريبا إلى ألمانيا لمتابعة العلاج أو إجراء عملية جراحية طفيفة إن استدعى الأمر ذلك. وأفاد المصدر أن "الجبيرة التي وضعها الطاقم الطبي الألماني على مستوى رجل الرئيس عبد المجيد تبون كانت بسبب تبعات إصابته بفيروس كورونا". وأضاف أن "رئيس الجمهورية سيعود إلى المانيا لعلاج قدمه أو إجراء عملية جراحية بسيطة". وبحسبه "كان من المفروض أن يزاول رئيس الجمهورية هذا العلاج مع نهاية فترة نقاهته غير أنه تم تأجيل ذلك لضرورة عودته لأرض الوطن لمعالجة بعض الملفات المستعجلة من بينها التوقيع على قانون المالية 2021". وفيما لم يصدر أي بيان رسمي يؤكد الخبر الذي أثار سخرية عارمة لدى الجزائريين في مواقع التواصل الاجتماعي، حذرت المعارضة في الجزائر من ضبابية المشهد السياسي، ووصف حزب جبهة القوى الاشتراكية الأزمة التي تجتازها البلاد في بيان صادر عن اجتماع قيادته الوطنية بأنها "تزداد تعقيدا وتحمل بعدا مثيرا للقلق والخطورة إلى درجة تهديد الأمن القومي واستمرارية الدولة الوطنية". ودق التنظيم السياسي ذاته ناقوس الخطر بشأن الأزمة التي تجتاح "الغموض الذي يكتنف منظومة صناعة القرار في أعلى هرم السلطة، والذي يخفي وراءه صراع العصب الذي يستهدف التحكم في السلطة"، مشددا على أن هذا الوضع "يشل الشأن العام، ويضر بشدة بالأمن القومي، ويفتح الطريق أمام كل أنواع التهديدات وكل أنواع التدخلات، بما فيها التدخلات الخارجية".