تضاربت الأنباء في الجزائر حول مصير رئيس البلاد، عبد المجيد تبون، والذي نقل في وقت سابق إلى ألمانيا للعلاج من فيروس كورونا المستجد، لكن أخباره توارت بعدها، مما دفع العديد من مواطنيه إلى التساؤل حول حقيقة ما يبثه الإعلام الرسمي من تطمينات بشأن وضعه الصحي. مؤسسة الرئاسة في الجزائر كانت قبل أيام قد أفادت، بأنها توصلت برسالة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ادعى فيها الطرف الجزائري أن الرئيس عبد المجيد تبون قد تماثل للشفاء، لكن مكتب المستاشرة الألمانية، خرج ليكذب هذه الخبر، مؤكدا أن المسؤولة الألمانية لم تصرح بأي شيء عن صحة نظيرها الجزائري، وأنها عبرت فقط في مراسلة سابقة عن متنياتها له بالشفاء. وأعلنت الرئاسة الجزائرية مطلع شهر نوفمبر الجاري، رسميا، عن إصابة الرئيس عبد المجيد تبون بفيروس كورونا المستجد، وأنه نقل بطائرة خاصة إلى ألمانيا لتلقي العلاج، وأوضحت في بيان لها، أن تبون "يواصل تلقيه العلاج بأحد المستشفيات الألمانية المتخصصة، عقب إصابته بفيروس كورونا المستجد." ومنذ ذلك الحين، تسبب شح المعلومات حول وضع الرئيس الجزائري، في إثارة قلق وجدل متواصل، حيث نشر موقع أجنبي في وقت سابق أن تبون قد توفي، وأن الرئاسة تحضر لإعلان ذلك، وهو ما لم يثبت حتى الآن، كما لم يثبت في الوقت ذاته ادعاء تماثله للشفاء. مصادر بالرئاسة الجزائرية كانت قد أدانت ما وصفته "بالشائعات المغرضة التي تبث عن صحة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون"، وأكدت لقنوات دولية أن "تبون في فترة نقاهة بمستشفى ألماني بعد تماثله للشفاء إثر إصابته بفيروس كورونا". من جهتهم، أطلق مواطنون جزائريون، على منصات التواصل الإجتماعي نداءا إلى المجلس الأعللاى للأمن للخروج ببيان رسمي لإزالة الغموض حول مصير الرئيس، في ظل الشائعات حول احتمال وفاته في ألمانيا. وتداول نشطاء جزائريون هاشتاغا تحت عنوان "أين الرئيس تبون" فيما أفادت مصادر إعلامية، أن تخوفات تسود في الأوساط الجزائرية من تكرار سيناريو الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي ظل في السلطة لسنوات رغم مرضه الشديد، فيما استأثر محيطه بالسلطة.