بات غياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن البلاد، منذ مدة، يلفت أنظار الصحف العالمية، وسط ربط بين غيابه وغياب الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وقالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، في عددها، اليوم الخميس، إن غياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي، بعد إصابته بفيروس كورونا، يعيد إلى الأذهان غياب الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وأوضحت الصحيفة نفسها أن غياب تبون، بات يشكل مصدر قلق في البلاد، خصوصا في ظل صمت السلطات، الذي يثير التساؤلات ويغذي الشائعات أكثر، ويسائل مصداقية البيانات الرسمية للرئاسة. وغاب تبون عن أبرز حدثين عرفتهما الجارة الشرقية، أخيرا، وهو افتتاح الجامع الكبير في الجزائر العاصمة، المسجد، الذي انتظرته البلاد لسنوات، وافتتح في الأخير رئيس الحكومة، والاستفتاء على الدستور الجديد للجمهورية. وكانت الرئاسة الجزائرية قد أصدرت، نهاية الأسبوع الماضي، بلاغا تتحدث فيه عن مستجدات الوضع الصحي للرئيس عبد المجيد تبون، بعد أيام من نقله لتلقي العلاج في ألمانيا، دون الحديث عن موعد لعودته. وقالت رئاسة الجمهورية الجزائرية إن صحة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في تحسن. وجاء في بيان رئاسة الجمهورية: "التزاما بإطلاع الرأي العام على مستجدات الحالة الصّحية لرئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، المتواجد في أحد المستشفيات الألمانية المتخصّصة، يؤكد الطاقم الطبّي أنّ السيّد الرئيس بصدد إتمام بروتوكول العلاج، وأنّ وضعه الصحي في تحسن إيجابي". وكان تبون قد نقل، في وقت سابق، إلى ألمانيا لغرض الاستشفاء، لكن السلطات لم تؤكد، رسميا، حينها سبب ذلك، وما إذا كان حقا مصابا بالوباء. وقبل نقله إلى ألمانيا، نقل تبون، قبل أزيد من أسبوعين، إلى وحدة متخصصة للعلاج في المستشفى المركزي للجيش في عين النعجة في الجزائر العاصمة، وذلك بعد أن أعلنت الرئاسة الجزائرية اكتشاف إصابة عدد من مسؤولي الرئاسة الجزائرية، والحكومة بفيروس كورونا.