فضحت الأمطار التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء، أمس الثلاثاء 05 يناير الجاري، البنية التحتية للعاصمة الإقتصادية، كما وضعت، المجالس المنتخبة ومعها شركة "ليديك" في قفص الاتهام. ليلة الرعب التي عاشتها ساكنة مجموعة من الأحياء بمدينة الدارالبيضاء، بعدما تحولت إلى "مسبح كبير" بسبب التساقطات المطرية التي عجزت قنوات الصرف الصحي عن تحملها، حمل مجموعة من البيضاويين مسؤوليتها لشركة "ليديك"، المكلفة بالتدبير المفوض لتوزيع الماء والكهرباء بالدارالبيضاء الكبرى، والمنتخبون بمجلس المدينة. وعبر عدد من البيضاويين عن تذمرهم واستياىهم من هشاشة البنية التحتية في مدينة بحجم الدارالبيضاء، وعن سوء التدبير الذي كشفته وضعية العاصمة الإقتصادية يوم أمس، والذي يتنافى مع ما جاء به بلاغ شركة "ليديك"، بخصوص تعبئ الشركة وتعزيز فرقها ووسائلها الخاصة بالتدخلات الميدانية، وذلك منذ التوصل بنشرة خاصة بأحوال الطقس. وأثار بلاغ الشركة الذي اتخذت فيه هذه الأخيرة، غزارة الأمطار "شمّاعة"، لتبرير كارثة مدينة الدارالبيضاء، حفيظة البيضاويين، الذين اعتبروه ضحكا على الذقون، مشددين على أنه كان من المفروض أن تدشن الشركة عمليات استباقية واسعة لتنظيف قنوات الصرف الصحي استعدادا لفصل الشتاء، ودرءا للفيضانات التي تخلفها التساقطات المطرية، بدل عرض إنجازات لا تمت للواقع بأية صلة. وطالب كثيرون والي مدينة الدارالبيضاء بالوقوف على اختلالات شركة "ليديك"، لوقف نزيف ما أسموها المهزلة التي باتت تتكرر منذ سنوات. عمدة مدينة الدارالبيضاء عبد العزيز العماري، كان له أيضا نصيب من سخط البيضاويين، الذين طالبوا بضرورة إقالته، بسبب تسييره العشوائي والمساهمة في إضعاف البنية التحتية للمدينة. وقال نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، إن العمدة المنتمي لحزب العدالة والتنمية، رفقة مكتبه، بصم ليلة أمس على فشله الذريع في النهوض بالعاصمة الإقتصادية، ، مطالبين بفتح تحقيق في الفيضانات الإستثنائية التي شهدتها البيضاء.