أجلت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، يومه الخميس 17 دجنبر الجاري، النظر في ملف 8 متورطين في واقعة الإنهيار الجزئي لورش توسيع مصحة بحي جيليز بمراكش، والذي أودى بحياة 4 عمال، وذلك الى غاية 31 من الشهر الجاري، لغياب صاحب المصحة المريض حاليا، والذي يعتبر المتهم الرئيسي في القضية. وحسب المعطيات التي توصلت بها "كش24″، فان القضية شهدت تطورا مهما خلال جلسة اليوم التي عقدت عن بعد، وذلك بعد تأكيد إصابة صاحب المصحة بفيروس كورونا، وفق شهادة مقدمة من دفاعه لتنضاف الاصابة الى الازمة القلبية التي يعاني منها. من جهة أخرى تم رفض طلبات دفاع المتهمين بتمتيعهم بالسراح المؤقت مقابل كفالة مالية، لتوفرهم على الضمانات الكافية لحضور جلسات المحاكمة، علما أن هذه الملتمسات رفضت ايضا خلال الجلسات الماضية. ويتابع في القضية كل من صاحب المصحة، ومقاول البناء، والمهندسة المعمارية التي تولت إنجاز التصاميم المعمارية، والمسؤول القانوني عن مكتب الدراسات، بالإضافة إلى مهندس ومهندسة وتقنيين اثنين تابعين لمكتب المراقبة. ويتابع المتهمون يجنح تتعلق بالقتل الخطأ والإصابة بجروح غير عمدية ناتجة عن إنهيار بناية في طور التشييد بسبب عدم التبصر والاحتياط وعدم مراعاة النظم القانونية والتوصل بغير حق بوثيقة تصدرها الادارة العامة عن طريق الإدلاء ببيانات غير صحيحة، والمشاركة في استعمال لقب متعلق بمهنة نظمها القانون، والبناء بدون ترخيص، والبناء خلافا للتصميم المرخص به.