في إطار مكافحة ظاهرة المخدرات، ومحاربة الجريمة بشتى أشكالها، واستئصال أورامها في مرحلة المهد، كشفت السلطات الأمنية ل "كش24″، أن عناصر الدرك الملكي لمركز أولاد افريحة، مرفوقة بنظيرتها التابعة للمركز القضائي بسرية سطات، تمكنت من مداهمة مصنع سري مختص في تصنيع وتقطير مسكر ماء الحياة التقليدية الصنع، يعود لبارون معروف بالمنطقة، مبحوث عنه بموجب عدة برقيات بحث على الصعيد الوطني معظمها لدى الأمن الوطني والدرك الملكي بإقليم سطات. واستنادا لمصادر كش24، فقد قادت الأبحاث الميدانية والتحرياث الماراطونية المكثفة، من الوصول إلى المستودع المخصص لتقطير وتصنيع مسكر "الماحيا "، في الوقت الذي توصلت فيه الضابطة القضائية بذات المركز الترابي للدرك الملكي، بإخبارية ومعلومات دقيقة ومؤكدة ترجمتها العناصر الأمنية إلى عملية استباقية، لوضع حد للنشاط المحظور، عبر استعمال كل الوسائل لرصد تحركات المشتبه به، المعروف بسوابقه القضائية في مجال الحيازة والإتجار في المشروبات الكحولية، ومسكر ماء الحياة والإتجار في المخدرات. وفي ذات الإطار، أوردت مصادر كش24، أن كل هذه المجهودات المبذولة من طرف السلطات الأمنية، قادت إلى معرفة مكان المصنع التقليدي، المتواجد داخل ضيعة فلاحية، ليتم بعد ذلك التنسيق، مع جهوية وسرية سطات لتوجيه الضربة القاضية للمروج، مضيفة أن عملية المداهمة للمصنع السري، تمت زوال اليوم الثلاثاء 24 نونبر الجاري، وأسفرت عن حجز كمية مهمة من مسكر ماء الحياة، قدرت بحوالي 5 أطنان مخبأة ببراميل بلاستيكية، بالإضافة إلى العشرات من البراميل، معبأة بكميات مهمة من الشريحة في طور التخمير، وبعض المعدات ولوازم التقطير كالأنابيب النحاسية، وطنجرات من الحجم الكبير مرتفعة الضغط، وقنينات الغاز ولوازم أخرى. وأفادت المصادر، أنه وخلال عملية التفتيش الواسعة، تم العثور على كميات مهمة من مخدر الكيف، تقدر بحوالي 250 كيلوغرام، كما وضعت مصالح الدرك يدها كذلك على حوالي 70 كيلوغرام من مادة طابا، مخبأة داخل حفرة مخصصة لطمر المخدرات، في الوقت الذي لاذ فيه المشتبه فيهم جميعا، بالفرار إلى وجهة غير معلومة للتواري عن الأنظار. وفي سياق متصل بموضوع المصنع والمخدرات التي تم حجزها، فتحت مصالح الدرك تحقيقا واسعا لتوقيف المتورطين المفترضين في القضية، وبتعليمات من النيابة العامة، تم توسيع وتكثيف البحث عن البارون الرئيسي وأعوانه ومخبريه، والقيام بالمتعين واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، للحد من انتشار ظاهرة المخدرات، ومحاربة الجريمة بشتى الطرق والوسائل الممكنة.