قررت السلطات الإسبانية، تغريم السياح والمسافرين ممن يدخلون أراضيها دون أن يتوفّروا على نتيجة سلبية لاختبار ال"بي سي أر" الخاص بفيروس كورونا. ووفق وزيرة الخارجية الإسبانية "أرانتشا جونزاليز لايا"، فإن السلطات حددت الغرامة في 6 آلاف يورو، ينتظر أن تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من ال23 الشهر الجاري، مؤكدة أن هذه الغرامة "جادة ورادعة" والهدف منها ليس "تحصيل أموال إضافية". وكانت السلطات الإسبانية أعلنت يوم الأربعاء 11 نونبر الجاري، أنها ستفرض ابتداء من يوم 23 نونبر الجاري على المسافرين القادمين إليها من البلدان ذات معدلات الإصابة المرتفعة بوباء ( كوفيد 19 ) إجراء اختبارالكشف عن الفيروس "بي سي إر" قبل 72 ساعة من الوصول من أجل السماح لهم بالدخول إلى التراب الإسباني . وأكدت وزارة الصحة الإسبانية في بيان لها أنه سيتم تطبيق هذا الإجراء " عند نقاط الدخول إلى التراب الإسباني أي في المطارات والموانئ والحدود التي لا تخضع حاليا للضوابط والتدابير الاحترازية كما حدث خلال الموجة الأولى من الوباء " . وسيدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ يوم 23 نونبر لينضاف إلى الفحوصات الصحية الأخرى التي يخضع لها حاليا جميع المسافرين القادمين إلى إسبانيا عبر نقاط الدخول ومن بينها مراقبة درجة الحرارة وبعض الفحوصات البصرية . ولم تكن إسبانيا حتى الآن تعتمد هذا الإجراء الذي يستجيب للتوصية الأوروبية التي تهدف إلى توحيد نماذج الرقابة الصحية في البلدان الأعضاء وإنما كان المسافرون يخضعون عند الوصول لفحص درجة الحرارة . وأوضح نفس المصدر أن على وكالات الأسفار ومهنيي القطاع السياحي وشركات الطيران أو النقل البحري إبلاغ المسافرين بهذا الإجراء الجديد . وقال سلفادور إيلا وزير الصحة الإسباني إن المسافرين الأجانب الذين يصلون إلى إسبانيا والذين لم يقوموا بإجراء اختبار ( بي سي إر ) في بلدهم الأصلي سيكونون ملزمين بإجراء اختبار فحص الأجسام المضادة عند الوصول مع فرض غرامات مالية في حقهم . وأكد أنه " على المدى الطويل سيتم رفض دخولهم إلى التراب الإسباني إذا كانوا مواطنين من دول خارج الاتحاد الأوروبي لعدم استيفائهم الشروط التي اعتمدتها السلطات الصحية لدخول البلاد " .