بينَ جهورية الصوتِ وثقلِ الحضُور، أثار الأداء المهني المبهر لصحفيي قناة الجزيرة في أمريكا عبد الرحيم فقراء ومحمد العلمي، إعجاب وإشادة عدد كبير من المغاربة الذين تابعوا تألقهما في تغطية الانتخابات الأمريكية. وأظهر المُخضرمين فقراء والعلمي احترافية كبيرة في تسيير جلسات التحليل والنقاش السياسي مع ضيوفهما، وذلك على مدار ساعات تغطية الانتخابات الأمريكية، حيث الحضور القوي الذي يدلّ على تجربة عميقة وطويلة في مجال الإعلام. عبد الرحيم فقراء ابن الزاوية العباسية بمدينة مراكش، والإعلامي الفذ الذي راكم خبرة طويلة في مدرسة "البي بي سي" قبل أن ينتقل إلى "الجزيرة" أبهر متابعيه بصوته العميق وطريقة إدارته للحوار في برنامج "من واشنطن"، ليتمكن بقوة حضوره في مواكبة تطورات الانتخابات الأمريكية من شدّ اهتمام وانتباه الجمهور المغربي والعربي عامة، والذي تفاعل مع مهنيته العالية بعبارات الثناء والإطراء التي أجمعت على أنه فخرُ جميع المغاربة. وإلى جانب الفقراء، محمد العلمي الإعلامي المغربي الذي خطّ مسارا حافلا من الطموح والتحدي، وسطع نجمه من ذكريات اليتم والعصامية من دروب فاس الضيقة، ووصل صدى صوته القويّ إلى جميع أركان العالم العربي، بدأ مساره كأستاذ عشق الأدب قبل أن يهاجر أواخر الثمانينات إلى أمريكا حيث تدرج بإصراره الصارم في مهنة المتاعب التي شق فيها طريقه بتميّز قلّ نظيره في بلاد المهجر، وخطف بفصاحته وتمكنه اللغوي قلوب متابعيه الذين أثنوا على حنكة مهنية الصحفي المخضرم في قناة الجزيرة. وفي ردود الفعل على هذا التألق، عبّر النشطاء المغاربة على شبكات التواصل الاجتماعي عن فخرهم بمشاهدة صحافيين مغربيين أبانا عن علو كعبهما في تقديم تغطية مباشرة للانتخابات الأمريكية على قناة الجزيرة بكفاءة عالية. وعلّق أحد النشطاء "تسيير عبد الرحيم فقراء ابن الزاوية العباسية بمدينة مراكش، ومدير مكتب الجزيرة بالولايات المتحدةالأمريكية لجلسات النقاش حول النتائج الانتخابية الأمريكية هو المتعة بعينها.. يحاور بموسوعية.. يسائل بعمق.. يناظر بحنكة ويستفز مناظريه بمنطق جميل.. أنا اظن ان كل متتبع للواقعة السياسية الأمريكية حاليا يستمتع كثيرا في حضور هذا الصحفي الجميل". وأضاف آخر على "فيسبوك" قائلا: "محمد العلمي وعبد الرحيم فقراء مراسلين عملاقين للجزيرة بأمريكا، أبناء المغرب، ترى فيهما المهنية والصرامة، الأول ابن مدينة فاس والثاني ابن مدينة مراكش" . وزاد آخر "بحضور النجمين محمد العلمي ومدير مكتب واشنطن عبد الرحيم فقراء، المتعة تكون أكبر ، وقناة الجزيرة جعلت من الانتخابات الأمريكية جامعة في العلوم السياسية وفي شعبة الانتخابات والمؤسسات الأمريكية بالتحديد". وتميّز الصحفيين المغربيين عبد الرحيم فقراء و محمد العلمي باحترافيتهما وأسلوبهما الصارم، وأثبتا أنهما من ركائز حضور الجزيرة بأمريكا، حيث دوّنا معا صفحة زاهية من الحضور المغربي الوارف على شاشة الإعلام العربي في المهجر، واستطاعا أن يَحفرا اسميهما بحروف من ذهب عن جدارة واستحقاق.