لم تعد ظاهرة الكلاب الضالة تقتصر فقط على بعض الأحياء بمدينة مراكش، بل أصبحت مشاهد انتشار هذه الحيوانات تتكرر في جل أحياء المدينة، أمام غياب أي تدخل من طرف الجهات المعنية لإيجاد حل لهذه المشكلة التي باتت تؤرق بال المواطنين. وتعرف مجموعة من المناطق، كأحياء المسيرة وإيزيكي، والمحاميد والإزدهار وأحياء بجيلي، تاسلطانت وغيرها، انتشارا كبيرا للكلاب الضالة، التي تتجول مجموعات وفرادى، مهددة سلامة الساكنة. ورغم تعالي الدعوات من أجل وضع حد لظاهرة انتشار الكلاب الضالة التي تجوب عدد من الأحياء بالمدينة الحمراء، وتثير الهلع والرعب لدى العديد من فئات السكان، وخاصة الأطفال والنساء، وكل من يعتقد بنجاستها دينيا، أو مصاب بفوبيا الكلاب، إلا أن هذه الأصوات لم تجد بعد طريقها إلى الجهات المعنية، لتستمر معاناة الساكنة مع هذه الظاهرة، خصوصا وأنها تتنقل مجموعات من ثلاث، خمس أو حتى عشر كلاب وغالبها عقور مؤذي. الطريق المداري الرابط بين أحياء المسيرة والمحاميد 9، وبالضبط بالقرب من حي برادي بمقاطعة المنارة، من بين المناطق التي تعرف انتشارا كبيرا للكلاب الضالة، والتي أصبحت تحوّل ليل الساكنة إلى نهار بنباحها المتواصل طوال الليل، الامر الذي بات يحرم الساكنة من النوم، فضلا عن ما تشكله من تهديد في الساعات الاولى من الصباح، كما هو الشان بالنسبة لحي الرويضات بجليز، الذي يشتكي سكانه من الإنتشار المرعب للكلاب الضالة التي تجوب هذا الحي على شكل مجموعات تهدد سلامة الساكنة. ساكنة تسلطانت هي الأخرى، صارت منطقة غير صالحة للعيش بسبب الخوف على النساء والأبناء، من هذه الحيوانات، وهو الأمر الذي دفعها لتوجيه شكاية إلى والي جهة مراكش أسفي، من أجل رفع الضرر، لتبديد الخوف الذي أصبح ملازما لساكنة تسلطانت صغيرها وكبيرها، ذكورها وإناثها. وتطالب الساكنة بضرورة إيجاد حل جذري لهذه الظاهرة، والتدخل من أجل وضع حد لإنتشار الكلاب الضالة، والتي دأبت على احتلال الشوارع الكبرى والساحات وقطع الطريق على المارة.