علمت كش24 من مصدر مطلع أنه من المرتقب هدم العمارة الجديدة الموجودة قيد الإنشاء والملحقة لمصحة الشفاء بمراكش، وذلك عقب انهيارها الجزئي الذي خلف مصرع أربعة أشخاص في حصيلة نهائية. وطيلة أيام البحث عن الضحايا المفقودين تحت أنقاض الإنهيار، شكّل موقع الحادث تحدّيا صعبا لفرق الإنقاذ وخطرا محدقا بهم بسبب كومة الأنقاض المنهارة والتي أثرت على أساسات ودعائم العمارة بشكل كبير. ونظرا لخطورة البناية توقفت عمليات البحث أكثر من مرة، خوفا من انهيار العمارة خصوصا وأنها مكونة من طابقين سفليين، وهو ما عرّض فرق الإنقاذ للخطر في كثير من الأحيان قبل انتشال الضحايا. ولم يصمد الجزء المنهار من العمارة التي لم تنته الأشغال بها، ليسقط ليلة الجمعة 11 شتنبر الماضي، أمام اندهاش كل من عاين الواقعة، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول مدى احترام قوانين التعمير في تشييد البناية وحماية العٌمال والسكان. وتساءلت العديد من الجمعيات الحقوقية حول مدى احترام الشروط القانونية والتقنية المنصوص عليها في قانون التعمير أثناء بناء العمارة، والتأكد من قدرة مرتكزاتها على تحمل الطبقات، التي بلغ عددها الستة. وكانت السلطات المختصة قد سارعت إلى فتح تحقيق في الواقعة للوقوف على أسباب هذا الحادث.