بشكل متسارع، تناسلت، منذ ليلة الجمعة، مطالب لكشف الأسباب الحقيقية وراء الانهيار الجزئي الذي شهدته العمارة الجديدة الملحقة لمصحة الشفاء بمراكش، والذي خلف لحدود الساعة مصرع شخصين، وذلك نظرا لموقع المبنى الحيوي، الذي يجاور مجموعة من العمارات السكنية. ولم يصمد الجزء المنهار من العمارة التي لم تنته الأشغال بها، ليسقط ليلة الجمعة أمام اندهاش كل من عاين الواقعة، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول مدى احترام قوانين التعمير في تشييد البناية وحماية العٌمال والسكان. وتساءلت العديد من الجمعيات الحقوقية حول مدى احترام الشروط القانونية والتقنية المنصوص عليها في قانون التعمير أثناء بناء العمارة، والتأكد من قدرة مرتكزاتها على تحمل الطبقات، التي بلغ عددها الستة. وكانت السلطات المختصة قد سارعت إلى فتح تحقيق في الواقعة للوقوف على أسباب هذا الحادث. يشار إلى أنه لازالت فرق الإنقاذ تواصل البحث عن ضحايا مفترضين أو ناجين محتملين تحت أنقاض الإنهيار الجزئي الذي شهده مبنى ملحق لمصحة الشفاء بمراكش.