استغربت الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، من اعتبار وزارة الصحة أن الحمامات توفر كل الظروف لانتقال عدوى كوفيد 19 داخلها، مع اعتبار أنها أماكن مغلقة وتنعدم فيها التهوية، ناهيك عن التقارب الذي يكون داخلها وهو ما يكون بيئة مناسبة لانتشار الفيروس. وقالت الجامعة الوطنية في بلاغ لها، أن هذا التصريح "جاء ليعمق مأساة و معاناة أرباب الحمامات ممّا عانوه من إغلاق امتثالا لأوامر إدارية خلال أربعة أشهر"، قبل أن يتم السماح بإعادة فتح بعض القطاعات منها الحمامات ب"شروط تعجيزية". وأضافت الجامعة، أن "القرار الذي استجاب له البعض رغم شروطه التعجيزية، عمّق مآسي أرباب الحمامات الذين يعانون أصلا من ديون ومصاريف المستخدمين و الصيانة و الكراء و واجبات انخراط الماء و الكهرباء ناهيك عن ما ينجم من ذلك من خسارات في البنية التحتية للحمام دون تدخل الدولة لمساعدة ارباب الحمامات على تحمل تبعات الجائحة". وأشار الجامعة أن "البلاغ الذي هو محطة تساؤل و استنكار ليجهز عن آمل ارباب الحمامات في تحسن و ضيعتهم دون اعتماد وزارة الصحة على معطيات و دراسة علمية مضبوطة الشيء الذي أثر على الحمام كموروث ثقافي اللآمادي علما لم تسجل ولو إصابة كورونا واحدة عبر الحمامات بكافة ربوع المملكة بحيث اصبح جهة توجس وخوف من رواده".