ظاهرة قيادة الدراجات النارية بطريقة جنونية بشوارع مراكش، تزداد حدة يوما بعد يوم، خاصة مع الإقبال الكبير للمراهقين على شراء أو كراء أنواع من هذه الدراجات، للقيام بمناورات خطيرة وبسرعة جنونية في الطرقات دون الإهتمام بقواعد الأمن والسلامة المرورية ما يجعلهم يتسببون في حوادث خطيرة قد تؤدي إلى الموت الفوري. واستنكر عدد من المواطنين انتشار هذه الظاهرة بشوارع مراكش، خصوصا بأحياء المسيرة 3 وتاركة و الضحى والدوديات وغيرها حيث حول مجموعة من المراهقين وهم على متن دراجات س 90 والدراجات الكبيرة الحجم، هذه الأحياء إلى حلبة للتسابق والمناورات الخطيرة ما يتسبب في حوادث خطيرة. في هذا السياق تقول حسناء ل "كش24 " :"أصبحت الدراجات النارية مصدر رعب، فيوميا لا نكاد نسير، إلا ونجد دراجة نارية تقترب منها، لتكاد تطير من فرط السرعة". من جانبها ترى "فاطمة" أن الدراجات النارية أصبحت تشكل، فعلا، مصدر خوف وقلق للمارة بمختلف شوارع مراكش بسبب تهور المراهقين"، الذين يشعرون وكأنهم يجولون وحدهم في هذا العالم"، تتحدث "فاطمة" بأسى. ويرى "حسن"، وهو طالب، أن بعض الشباب يرون استخدام الدراجة النارية عاملا يساعد على التنفيس عن أنفسهم، وتابع "حسن" أن صديقا له توفي وهو يقود دراجة نارية حيث اصطدم بشاحنة ما خلف حسرة شديدة في نفسيته، مضيفا "لقد باتت الدراجات النارية مصدر رعب أكثر منها وسيلة ترفيه". ويؤكد فاعلون جمعويون أن تنامي ظاهرة استعمال الشباب المراكشي للدراجات النارية تحوّلت إلى كابوس، إلى درجة صارت خطورته مثلا شعبيا معاصرا تتداوله الألسنة " اللي شرا موطو شرا موتو "، أي الذي عمد إلى شراء الدراجة النارية يكون قد سعى إلى حتفه بنفسه. و يُحمل هؤلاء العائلات والوالدين مسؤولية تنامي الظاهرة التي تشتري الدراجات النارية لأبنائها للتباهي والتفاخر، مطالبين بتكثيف المزيد من الجهود لمراقبة الدراجات النارية المخالفة للقانون، ومتابعة المخالفين قضائيا، وتهيئ المزيد من الممرات لمستعملي الدراجات.