استقبل الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، مساء أمس الاثنين بأبيدجان، وزير الداخلية، محمد حصاد. وحضر هذا الاستقبال، على الخصوص، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، وسفير المغرب بكوت ديفوار، مصطفى جباري.
كما حضر هذا الاستقبال، عن الجانب الإيفواري، على الخصوص، وزير الدولة وزير الداخلية والأمن، حامد باكايوكو، ووزير الدولة الأمين العام لرئاسة الجمهورية، أمادو غون كوليبالي، والوزير المكلف بالدفاع، ألين ريشارد دونواهي.
إثر ذلك، عقد حصاد جلسة عمل بمقر وزارة الداخلية الإيفوارية مع نظيره حامد باكايوكو.
وأعرب الجانبان عن التزامهما بعدم ادخار أي جهد والعمل سوية على مكافحة ظاهرة الإرهاب.
وأكد حصاد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، توجه وفد أمني إلى أبيدجان من أجل مساعدة السلطات الإيفوارية في التحقيقات التي تقوم بها، على إثر الهجمات الإرهابية التي استهدفت منتجع غران بسام.
وفي معرض حديثه عن الاستقبال الذي خصه به الرئيس الإيفواري، أشار السيد حصاد إلى امتنان رئيس الدولة، الحسن واتارا، للملك محمد السادس، مشيرا إلى أن المغرب هو أول بلد يرسل وفدا إلى كوت ديفوار من أجل التعبير عن تضامن الملك والشعب المغربي مع الحكومة والشعب الإيفواريين في هذا الظرف الأليم.
وذكر الوزير أن كوت ديفوار معروفة حاليا باستقرارها، واستعادت ديناميتها، معتبرا أن هذا “الحادث العابر” لن يوقف أبدا مسيرة هذا البلد الشقيق وهذا الشعب العظيم.
وخلص الوزير إلى أن كوت ديفوار أمة عظيمة وستتجاوز هذه المحنة.
وتأتي زيارة وزير الداخلية والوفد المرافق له إلى أبيدجان إثر الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس مع الحسن واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، على إثر الهجمات المسلحة، التي وقعت أول أمس الأحد، بمنتجع بكوت ديفوار .
وخلال هذا الاتصال الهاتفي، “اقترح جلالة الملك على الرئيس الحسن واتارا إرسال فريق من المكتب المركزي للتحقيقات القضائية (البسيج) إلى كوت ديفوار من أجل مواكبة السلطات الإيفوارية ودعمها في التحقيقات التي تقوم بها حول هذه الأعمال الإرهابية”.
وتلقى الرئيس الإيفواري هذا الاقتراح بالإيجاب، وأعرب عن خالص تشكراته للملك محمد السادس.