باشر الفريق الأمني المغربي التابع لمكتب التحقيقات القضائية تقديم مساعدته للمحققين في كوت ديفوار بعد الاعتداء الإرهابي الذي استهدف البلاد الأحد الماضي. وكان وزير الداخلية والمدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني توجها أول أمس الاثنين إلى أبيدجان ، تنفيذا للتعليمات الملكية ، من أجل تفعيل المساعدة المقترحة بالتشاور مع السلطات الإيفوارية المعنية في التحقيقات التي تقوم بها، على إثر الهجمات المسلحة التي استهدفت منتجع غران بسام . وفي هذا الإطار استقبل الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، مساء نفس اليوم بأبيدجان، وزير الداخلية محمد حصاد. وحضر هذا الاستقبال، على الخصوص، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، وسفير المغرب بكوت ديفوار مصطفى جباري. كما حضر هذا الاستقبال، عن الجانب الإيفواري، على الخصوص، وزير الدولة وزير الداخلية والأمن، حامد باكايوكو، ووزير الدولة الأمين العام لرئاسة الجمهورية، أمادو غون كوليبالي، والوزير المكلف بالدفاع، ألين ريشارد دونواهي. إثر ذلك، عقد حصاد جلسة عمل بمقر وزارة الداخلية الإيفوارية مع نظيره حامد باكايوكو، وأعرب الجانبان عن التزامهما بعدم ادخار أي جهد والعمل سوية على مكافحة ظاهرة الإرهاب. وأكد حصاد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوفد الأمني المغربي سيعمل على مساعدة السلطات الإيفوارية في التحقيقات التي تقوم بها، على إثر الهجمات الإرهابية التي استهدفت منتجع غران بسام. وذكر الوزير أن كوت ديفوار معروفة حاليا باستقرارها، واستعادت ديناميتها، معتبرا أن هذا «الحادث العابر» لن يوقف أبدا مسيرة هذا البلد الشقيق وهذا الشعب العظيم. وخلص الوزير إلى أن كوت ديفوار أمة عظيمة وستتجاوز هذه المحنة. وتأتي زيارة وزير الداخلية والوفد المرافق له إلى أبيدجان إثر الاتصال الهاتفي الذي أجراه جلالة الملك مع الحسن واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، على إثر الهجمات المسلحة، التي وقعت الأحد، بمنتجع بكوت ديفوار . وخلال هذا الاتصال الهاتفي، «اقترح جلالة الملك على الرئيس الحسن واتارا إرسال فريق من المكتب المركزي للتحقيقات القضائية (البسيج) إلى كوت ديفوار من أجل مواكبة السلطات الإيفوارية ودعمها في التحقيقات التي تقوم بها حول هذه الأعمال الإرهابية». وتلقى الرئيس الإيفواري هذا الاقتراح بالإيجاب، وأعرب عن خالص تشكراته لجلالة الملك وقد وعدت سلطات كوت ديفوار بتعزيز الأمن وإحراز تقدم في التحقيق حول الهجوم الذي أوقع 18 قتيلا في منتجع غراند بسام السياحي قرب ابيدجان وصدم البلاد. ومن بين القتلى، أربعة فرنسيين بالإضافة إلى رعايا من لبنان وبوركينا فاسو ومالي. وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي وهو ثالث هجوم كبير ينفذه إرهابيون في غرب أفريقيا منذ نونبر الماضي لكنه الأول في كوت ديفوار.