يواصل المكتب الشريف للفوسفاط المغربي، سياسته الاستثمارية التوسعية في القارة السمراء، إفريقيا، باعتزامه فتح مصنعين جديدين في كل من غاناونيجيريا، سيكونان جاهزان للدخول إلى حيز الخدمة في سنة 2024. وحسب ما أوردته وكالة الأنباء العالمية "رويترز"، فإن المصنع الأول في غانا سيكون مخصصا لصناعة الأسمدة، فيما المصنع الثاني في نيجيريا سيكون مخصصا لصناعة الأمونيا التي تُستعمل في التخصيب، وكلا المصنعين سيعملان على رفع الطاقة الانتاجية لمكتب OCP بمليوني طن إضافيين. وسينضاف هذان المصنعان الجديدان إلى مصنع الأسمدة الذي ينجزه المكتب الشريف للفوسفاط في أثيوبيا الذي سيكون جاهزا للعمل في سنة 2023 أو في 2024، بقدرة على الانتاج تصل إلى 2,5 مليون طن سنويا من الأسمدة، وسيكون موجها للأسواق المحلية وأسواق التصدير. مثل العديد من الشركات المغربية الأخرى، بما في ذلك البنوك وشركات التأمين وشركات العقارات، وسعت OCP استثماراتها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في السنوات الأخيرة، مما عزز النفوذ الاقتصادي للمملكة. ويُعتبر المكتب الشريف للفوسفاط أكبر مصدر للفوسفاط والأسمدة في العالم، وقد بلغت صادراته في العام الماضي، إلى 9 ملايين طن، من ضمنها 1,8 مليون طن، وُجهت إلى القارة الإفريقية. وتُعتبر عدد من البلدان الإفريقية، مثل نيجيريا وروندا وغانا وإثيوبيا، وبلدان أخرى عديدة في منطقة جنوب الصحراء، تعتمد بشكل كبير على الأسمدة التي ينتجها المكتب الشريف للفوسفاط، في الانتاج الفلاحي والزراعي، حيث يُعبتر المكتب هو المزود الرئيسي لها. ويبقى المغرب من أكثر منتجي ومصدري الفوسفاط في العالم، حيث يُصدر أزيد من 70 بالمائة مما يحتاجه العالم ككل من مادة الفوسفاط، وتتنوع استعمالات هذه المادة، غير أن انتاج الأسمدة منها لتخصيب وزيادة المنتوج الفلاحي تبقى من أبرز انتاجات الفوسفاط.