أدانت محكمة الاستئناف بخريبكة، نهاية الأسبوع الأخير، أبا متهما باغتصاب ابنته القاصر، نتج عنه حمل شرعي، بعشرين سنة سجنا نافذا، كما أدانت متهما ثانيا بسنة حبسا نافذا بعد متابعته بجناية استدراج قاصر وإغوائها وهتك عرضها بدون عنف. وكتبت يومية “الصباح”، في عددها ليومه الأربعاء، أن تفاصيل الفضيحة الأخلاقية، تعود إلى استقبال رئيس المركز الترابي، للدرك الملكي بخريبكة، لأب رفقة ابنته القاصر، وأفاد أنه اكتشف حمل ابنته، القاصر غير المتزوجة، التي تقطن لوحدها برفقته بعد طلاقه من زوجته، وأكد في محضر أقواله، أنها سبق أن سقطت ضحية التغرير بها، واغتصابها الناتج عنه افتضاض بكارتها، خلال سنوات سابقة، قبل أن يتفاجأ بانتفاخ إخباره، عن هوية مغتصبها والمتسبب في حملها، ووضع رهن إشارة المحققين، شهادة طبية تثبت أنها حامل في شهرها الثامن. وبحضورها والدها، أكدت الفتاة القاصر “أنها تعاني حياة اللاستقرار ما بين سكن والدها ووالدتها، ما جعلها لقمة سائغة، بين يدي أحد الشباب الذي غرر بها، وتمكن في غفلة منها، من افتضاض بكارتها وقضى عقوبة حبسية جراءها، لتضيف بمحضر أقوالها، أنها عندما كانت تتجول وسط مدينة خريبكة، التقت أحد الشباب وقصدت معه منزل أسرته، وقضت معه يومين متتالين، مارس عليها الجنس بشكل عاد بدون مقابل، وسردت لرجال الدرك أمام والدها، مغامراتها الجنسية مع ثلاثة أشخاص، قبل أن تفاجأ بالحمل. وتضيف اليومية، أن الدرك تحرك في تحقيق أمني، فتوصل بمعلومات، من قبل جيران والد المشتكية القاصر، مفادها أنها رزقت بمولود ذكر، وتحوم شكوك كبيرة، أنه نتيجة العلاقة غير الشرعية، التي تجمعها بأبيها تحت سقف واحد. وكشفت الجريدة، أن المحققين واجهوا الفتاة بهذه المعطيات، لتقدم اعترافات صادمة، أن والدها استباح جسدها بعد اعتقال مغتصبها ومارس عليها الجنس عدة مرات بعد تهديدها بالسلاح الأبيض واصابتها بطعنة في ذراعها الأيسر. وعند إعادة الاستماع إلى الوالد، حاول الإنكار في البداية ولكن إفادات ابنته جول وجود شامة صغيرة سوادء على فخده الأيمن، إضافة إلى معلومات أخرى صادمة، جعلته يستعين بدموعه، التي سبقت اعترافاته بأنه مارس زنا المحارم على ابنته القاصر تحت تأثير الخمر أربع مرات متفرقة بعد ايذائها بالسلاح الأبيض.