تمكنت عناصر الدرك الملكي بسبت الكردان بإقليم تارودانت ، الجمعة الماضي، من إلقاء القبض على شخص متهم بالتغرير وإفتضاض بكارة قاصر، وممارسة الجنس المؤدي إلى حمل. وكان الظنين قد إعتقل، على إثر شكاية في الموضوع تقدم بها والد القاصر البالغة من العمر 14 سنة، يتهم فيها الضنين بالتغرير بإبنته وإستدراجها إلى مكان خلاء يوجد بالقرب من منزلهما الكائن بدوار الكرون جماعة الكدية ، وافتضاض بكارتها، مستدلا على ذلك بالعديد من شواهد الطبية التي أثبتت أن التلميذة حامل في شهرها الخامس. وسردت الضحية أثناء الاستماع إليها من طرف مصالح الدرك حقائق عن ملابسات هذه القضية، معترفة في تصريحاتها المدونة في محاضر رسمية، بأن المتهم لم يقم باختطافها أو احتجازها، وإنما صاحبته بمحض إرادتها، وكشفت أنها تعرضت لإفتضاض بكارتها من طرفه، بعد ذالك إستمرت العلاقة بينهما لعدة أسابيع ، إلا أنها تفاجأت ببطنها ينتفخ وبدأت علامات الحمل تظهرعليه، وهو ماجعل أمها تشك في الأمر ، فسألتها عن من يقف وراء هذه الجريمة ، فأخبرتها بعفوية أنه ” ولد الدوار”بعدما عمدت إلى الصراخ والعويل، دفعت الأم إلى إخبار الأب وتوجيهها صوب طبيب فأكد الأخير أن الفتاة حامل في شهرها الخامس بعد إفتضاض بكارتها . هذا وسلمت لوالديها شواهد ثبوتية سلموها بدورهم إلى النيابة العامة مرفوقة بشكاية. وقالت مصادرنا أن التحريات التي باشرها رجال الدرك بالكردان، واستماعهم للمتهم والتلميذة وإيفادات الأطراف الأخرى في هذه القضية، قادت إلى إعتراف الجاني وهو في الثلاثنيات من عمره بدون عمل إعترف بفصول إعتدائه الجنسي على التلميذة التي تدرس بمستوى الرابع إبتدائي، مؤكدا أنه إستدرجها مرة إلى خلاء بعد أن بدأ يتلمس أعضاءها وطلب منها التعري وهو مارفضته في البداية ، فأقنعها أنه مغرم بها وسينتظرها حتى تصبح فتاة ناضجة وسيتزوجها ، كلمات معسولة كانت كافية للإطاحة بفتاة لم تعرف بعد بما ستتعرض له، إفتض بكارتها وأحست بألم كبير ألزمها الفراش لأيام وإنقطعت عن الدراسة ، وبعد أن شوفيت بدأ يتربص بها من جديد ويستدرجها لممارسة الجنس وبعدها وقع الحمل وانكشف المستور. هذا، وقد تمت إحالة الجاني يوم أمس الإثنين في حالة اعتقال على الوكيل العام للملك بإستئنافية أكادير، بعد متابعته بتهم إفتضاض بكارة وممارسة الجنس على قاصر أدى إلى حمل، حيث من المنتظر أن تشرع محكمة الاستئناف بالمدينة نفسها في مناقشة الملف ، وسط إحتمال دخول جمعيات حقوقية على خط هذه القضية.