أدانت الغرفة الجنائية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بخريبكة، نهاية الأسبوع الماضي ، متهما بعشرين سنة سجنا، بتهمة اغتصاب ابنته القاصر، نتج عنه حمل غير شرعي. وأدانت متهما آخر في نفس القضية، بسنة حبسا نافذا بعد متابعته، بجناية استدراج قاصر يقل عمرها عن 18 سنة، وإغوائها باستعمال التدليس، وهتك عرضها بدون عنف، طبقا للفصول 471- 484- 486 من القانون الجنائي. وتعود تفاصيل الفضيحة الأخلاقية، بعد استقبال رئيس المركز الترابي، للدرك الملكي بخريبكة أبا، رفقة ابنته القاصر، فادعى أنه اكتشف حمل ابنته، القاصر غير المتزوجة، التي تقطن لوحدها برفقته بعد طلاقه من زوجته، وأكد في محضر أقواله، أنها سبق أن سقطت ضحية التغرير بها، واغتصابها الناتج عنه افتضاض بكارتها، خلال سنوات سابقة، قبل أن يتفاجأ بانتفاخ بطنها بسبب الحمل. وأضاف أن ابنته رفضت إخباره، عن هوية مغتصبها والمتسبب في حملها، ووضع رهن إشارة المحققين، شهادة طبية تثبت أنها حامل في شهرها الثامن وهو الأمر الذي أكدته الفتاة القاصر، بحضور والدها حيث قالت أنها تعاني حياة غير مستقرة بسبب نزاع والدها ووالدتها، ما جعلها تسقط ، بين يدي أحد الشباب الذي غرر بها، وتمكن في غفلة منها، من افتضاض بكارتها وقضى عقوبة حبسية جراءها، لتضيف بمحضر أقوالها، أنها عندما كانت تتجول وسط مدينة خريبكة، التقت أحد الشباب الذي راودها على نفسها، وقصدت معه منزل أسرته بحي الفرح، وقضت معه يومين متتالين، مارس عليها الجنس بشكل عاد بدون مقابل، وسردت لرجال الدرك أمام والدها، مغامراتها الجنسية مع ثلاثة أشخاص، قبل أن تفاجأ بانتفاخ بطنها. لكن ما لم يخطر ببالي الفتاة ولا أبيها، بعد تصريحاتهما، هو أن تحرك الدرك، في تحقيق أمني تحت إشراف الوكيل العام للملك، سيوصلهم بمعلومات، من قبل جيران والد المشتكية القاصر، مفادها أنها رزقت بمولود ذكر، وتحوم شكوك كبيرة، أنه نتيجة العلاقة غير الشرعية، التي تجمعها بأبيها تحت سقف واحد. وبعد تشديد الخناق عليهما، من طرف المحققين، انهارت الفتاة واعترفت، بأنها خلال الفترة الأخيرة، بدأ والدها يقترب منها ويتحسس مناطق حساسة من جسدها، فحاولت صده، إلا أنه أشهر في وجهها سكينا، وأصابها بطعنة بذراعها الأيسر، تم نزع سروالها بالقوة، فيما نزع سرواله وثبانه، وأخذ يقبلها ويتحسس صدرها، وجهازها التناسلي بشكل هستيري، ومارس عليها الجنس بطريقة عادية، إلى أن أشبع غريزته، ليعاود فعلته عدة مرات، خلال أوقات متفرقة من الأسبوع وجزمت في تصريحاتها، أن والدها هو الوحيد الذي استباح جسدها بعد اعتقال مغتصبها، الذي وضع بالسجن المحلي للمدينة، على ذمة القضية الجنائية، وأكدت إفاداتها السابقة، بشأن ممارستها الجنس مع ثلاثة أشخاص، في أوقات مختلفة بخريبكة وبولنوار. وعند إعادة الاستماع إلى الوالد، ومواجهته بالحقيقة التي فجرتها ابنته، حاول التمسك بالإنكار، لكن إفادات ابنته، حول وجود شامة صغيرة، سوداء اللون على فخذه الأيمن، إضافة إلى معلومات صادمة، جعلته ينهار بدوره، ويستعين بدموعه التي سبقت اعترافه، ليقر بأنه مارس زنا المحارم، على ابنته القاصر تحت تأثير الخمر، خلال مرات متفرقة، بعد تهديدها وإصابتها بطعنة سكين، وأبدى ندما على فعلته، لأنه كان فاقدا للوعي بسبب إدمانه على شرب الخمر. يذكر أنه ومن جهته، لم يستطع المتهم الثاني، ذو الأربعة وعشرين ربيعا، أن يخفي ابتسامته الخفيفة، وهو يلوح بيده اليمنى، في اتجاه أفراد أسرته، بالمقاعد الخشبية المخصصة للمواطنين، بعد أن أكدت هيأة المحكمة الاستئنافية، منطوق حكم قضاة الغرفة الجنائية الابتدائية، حيث سيغادر أسوار السجن المحلي، خلال الأسبوع المقبل بعد انقضاء، المدة القانونية لمنطوق الحكم. الشرقي بكرين